داهمت قوة تابعة للحشد الشعبي نقطة مرابطة عسكرية لقوات البيشمركة و طالبوهم بإخلاء جميع النقاط العسكرية التي يتواجدون فيها شمالي قضاء خانقين، إلا أن البيشمركة رفضوا طلبهم و دعوا الى عقد مباحثات.
المطالبة بالإخلاء حدثت يوم الاثنين، 7 أيلول، في أعقاب مقتل ضابط في استخبارات الحشد الشعبي في منطقة تقع على خطوط التماس بين البيشمركة و الحشد الشعبي شمالي خانقين.
مصدر رفيع في قوات البيشمركة أكّد في تصريح لـ(كركوك ناو) بأن "قوة تابعة لمنظمة بدر، متألفة من 20 مركبة عسكرية، اقتربت من مواقع البيشمركة و طلبوا منا اخلاءها، لكننا رفضنا و طلبنا منهم زيارة مقر اللواء الثالث لقوات البيشمركة لمناقشة القضية، لا أن يأتوا بقوة عسكرية الى مواقع البيشمركة."
قوة تابعة لمنظمة بدر، متألفة من 20 مركبة عسكرية، اقتربت من مواقع البيشمركة و طلبوا منا اخلاءها، لكننا رفضنا
و أضاف المصدر بأنه بعد قرابة ساعتين من الاتصالات و المباحثات، انسحبت قوات الحشد الشعبي من المكان.
و كان ضابط في استخبارات الحشد الشعبي قد قُتِلَ في هجوم شنه نسلحون ليلة السبت، 5 أيلول، استهدف نقطة عسكرية تابعة للحشد الشعبي في منطقة قريبة من المواقع التي تتواجد فيها البيشمركة.
يوجد عدد من نقاط المرابطة شمالي خانقين و التي تتمركز فيها قوات الحشد الشعبي و قوات البيشمركة، بعض النقاط العسكرية قريبة جداً من بعضها بحيث لا يفصل بينها الا شارع واحد.
و شهد اليوم، الثلاثاء، 8 أيلول، انطلاق عملية عسكرية بمشاركة الحشد الشعبي و الجيش العراقي بهدف تحجيم مخاطر "داعش" في المنطقة. و تشير احصائية الى مقتل ثمانية أشخاص، اثنان منهم قادة عسكريون في الحشد الشعبي، اضافةً الى جرح سبعة آخرين.
مرتضى العبيدي، المسؤول الإعلامي للواء الأول في قوات الحشد الشعبي قال لـ(كركوك ناو) "العملية انطلقت في الحدود الشمالية و الجنوبية لخانقين على ضفاف نهري ألون و سيروان، حيث لاحظنا وجود تحركات كثيفة لمسلحي داعش فيها."
و في يوم الاثنين، 7 أيلول، داهمت قوات الحشد الشعبي عدة قرى في منطقة كلة ضمن حدود خانقين و بدأوا حملة بحث وتفتيش داخل تلك القرى اسفرت عن مصادرة كمية من الأسلحة.
و يأتي هذا في حين أن سكان القرى تولوا في عديد المرات مهمة حماية قراهم من هجمات الجماعات المسلحة.