شدد الاتحاد الوطني الكوردستاني على أن العرب أو الكورد لن ينجحا في ادارة محافظة كركوك دون الآخر، و قد تمت تجربة ذلك، لذا قرر الجانبان فتح صفحة جديدة.
عقد يوم الأربعاء، 9 أيلول، مسؤولون من الاتحاد الوطني الكوردستاني و المجلس السياسي العربي الذي ينتمي اليه راكان سعيد، محافظ كركوك بالوكالة، اجتماعاً ناقشوا فيه عدة مسائل من بينها قضية ادارة المحافظة و المعتقلين العرب.
محمد عثمان، مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني قال في مؤتمر صحفي حضره مراسل (كركوك ناو) "تبين لنا بأننا لا نستطيع خدمة محافظة كركوك دون شراكة الآخر، لذا شددنا في هذا الاجتماع على ضرورة ادارة كركوك بصورة مشتركة بين جميع المكونات."
تبين لنا بأننا لا نستطيع خدمة محافظة كركوك دون شراكة الآخر
و أضاف "نحن كحزب الاتحاد الكوردستاني نعتزم مناقشة تفاصيل الاجتماع مع الأحزاب الكوردستانية و سنواصل اجتماعاتنا بمشاركة المجلس السياسي العربي...سنحاول أيضاً الاجتماع مع المكونين التركماني و المسيحي."
المتحدث باسم المجلس السياسي العربي حاتم الطائي قال في المؤتمر الصحفي "ناقشنا ملف المعتقلين و طلبنا منهم حسم الملف بصورة نهائية... الخطوة الأولى بهذا الاتجاه نُفِّذَت بمبادرة من الاتحاد الوطني الكوردستاني و تم اطلاق سراح قسم من المعتقلين، و كان لذلك تأثير كبير على علاقاتنا."
خلال هذا العام، أعاد الاتحاد الوطني الكوردستاني أكثر من 200 معتقل على عدة وجبات من سجون السليمانية الى كركوك، بعض هؤلاء المعتقلين اعتُقِلوا بعد سقوط نظام البعث في 2003 و البعض الآخر أثناء و بعد حرب داعش في 2014.
المجلس السياسي العربي في كركوك و الذي يعتبر راكان سعيد، محافظ كركوك وكالةً أحد قيادييها طالب في اجتماع الأربعاء باستمرار عملية اطلاق سراح المعتقلين و الذين تصل أعدادهم بحسب احصائية الى 1000 معتقل.
و تطرق الاجتماع الى قضية عودة قوات البيشمركة، حول ذلك قال حاتم الطائي " مشاركة البيشمركة كقوة تنضوي في اطار النظام الدفاعي للعراق أمر جيد للأمن و الاستقرار، بشرط أن تكون القوات خارج كركوك."