الحكومة الهولندية تعوض مواطناً عراقياً بقرابة "مليون يورو"

منزل باسم رزو قبل و بعد القصف الجوي الذي شنته مقاتلات هولندية   تصوير: نيويورك تايمز

كركوك ناو

تعتزم الحكومة الهولندية تعويض مواطن عراقي فقد أربعة من أفراد أسرته في قصف شنته طائات هولندية بقرابة "مليون يورو" (بحسب بعض المصادر تحدثت لصحيفة NRC الهولندية و مؤسسة الأخبار الحكومية NOS).

القصف الجوي على الموصل

في ليلة 20/21 من أيلول 2015، قصفت مقاتلات هولندية منزلين بجوار بعض يعود أحدهما لعائلة باسم رزو و الآخر سكنت فيه عائلة أخيه.

القصف الجوي أودى بحياة أربعة أشخاص هم زوجة و ابنة رزو اضافة الى شقيقه و ابن شقيقه، فيم تعرض باسم لجروح بليغة، حيث انكسرت رجله اليسرى، مفصل وركه و عدد من عظام جسده، كما أصابت شظية ظهره فقد على اثرها القدرة على المشي، بحسب صحيفة NRC.

الهولنديون تسلموا معلومات استخباراتية من القوات الأمريكية تفيد بوجود مسلحين ينتمون لتنظيم داعش داخل المنزلَين المستهدَفَين.

آنك بيلفيلد، وزيرة الدفاع الهولندية قالت في تصريح أدلت به في تشرين الثاني 2019 للإعلام بأن الخطأ صدر من الاستخبارات الأمريكية، رغم ذلك تشعر الحكومة الهولندية بأنها مسؤولة عما حدث لكنها حسب القانون لا تتحمل مسؤولية الكارثة.

لا الحكومة الهولندية و لا باسم رزو أعلنوا مقدار التعويض بصورة دقيقة.

و كتبت وزيرة الدفاع الهولندية آنك بيلفيلد في رسالة وجهنها لبرلمان بلادها الذي ناقش هذه القضية عدة مرات "قررت طوعاً و لأسباب انسانية تقديم التعويض...الحكومة الهولندية لا تتحمل مسؤولية ما حدث."

خلال السنوات الخمس التي أعقبت القصف الجوي، تحدث باسم رزو للعديد من المؤسسات الاعلامية. في عام 2017 أعدّت صحيفة نيويورك تايمز تقريراً مفصلاً عن القصف الجوي و حياة باسم رزو.

قصف الحويجة

في كانون الثاني من هذا العام نشرت مؤسسة الأخبار الحكومية الهولندية (NOS) بأن 60 شخصاً يعتزمون تسجيل دعوى قضائية على الحكومة الهولندية على خلفية قصف لمقاتلات هولندية استهدف قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك في عام 2015 و أودى بحياة 70 شخصاً.

القصف الجوي استهدف مصنعاً كان تنظيم داعش يستخدمه لإعداد العجلات المفخخة.

المصنع كان يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات مما أدى الى تدمير احدى أحياء الحويجة بالكامل.

عندا تعرض مارك روتة، رئيس وزراء هولندا للمساءلة من قبل عدد من نواب البرلمان بتهمة أن كابينته قامت بإخفاء القضية، نفى مارك روتة تلك التهم. لكنه أقرّ بأن (جينين هينيس بلاسخارت) التي كانت تشغل منصب وزيرة الدفاع و هي الآن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ارتكبت خطأً في رسالتها. بلاسخارت كتبت في رسالتها بأن أحداً لم يُقتَل في القصف الذي استهدف الحويجة.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT