اعتَبر رؤساء عشائر كركوك تشكيل قوة مختلطة الخيار الأمثل للأوضاع الحالية في المحافظة، و قد طرحوا هذا الخيار على كل من رئيس الجمهورية العراقي و السفارة الأمريكية في بغداد.
و كان عدد من رؤساء العشائر و وجهاء كركوك من الكورد، العرب و التركمان اجتمعوا يوم الجمعة، 18 أيلول، مع رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح طالبوا خلاله بتشكيل لواء عسكري لحماية كركوك يضم جميع مكونات المحافظة.
عثمان زنكنة، أحد رؤساء العشائر الكوردية، قال لـ(كركوك ناو) "الوضع في كركوك حفزنا على الذهاب الى بغداد و لقاء رئيس الجمهورية، شكّلنا وفداً مع اخواننا العرب و التركمان و أطلعناه على الأوضاع في كركوك."
"طالبناهم ببذل الجهود لحل النزاعات بشأن ملكية الأراضي الزراعية قبل أن تتطور لمواجهات، كما عبَرنا عن استيائنا من عدم حيادية القوى العراقية في هذه المسألة"، حسبما قال عثمان زنكنة.
و حثّ الوفد رئيس الجمهورية على استغلال علاقاته لتشكيل قوة مختلطة من أهالي محافظة كركوك.
عثمان زنكنة أضاف بأن "رئاسة الجمهورية قررت التحقيق في مسألة تشكيل قوة مختلطة."
و يأتي ذلك بعد أن اجتمع عدد من رؤساء عشائر كركوك مؤخراً مع أعضاء السفارة الأمريكية في بغداد طرحوا خلاله الخيار نفسه.
حول ذلك الاجتماع، قال عثمان زنكنة "اجتماعنا مع السفارة الأمريكية كان قبل عدة أشهر بناءً على دعوتهم... أخبرتهم في ذلك الاجتماع بأن أهالي كركوك يعيشون كإخوة، لكن مع الأسف، القوة التي تحكم مدينتنا الآن ليست من كركوك"، و أضاف "الأمريكان قالوا، اذاً ما الحل؟ قلت بأن الحل الأمثل للوضع الحالي هو تشكيل قوة عسكرية من جميع مكونات كركوك... حسب علمي فإن الأمريكيين أوصلوا رسالتنا الى رئيس الوزراء العراقي."
من جانبه، أكد رئيس الحزب الديمقراطي التركماني ناظم علي، و الذي حضر الاجتماع "اضافةً الى مطالبتنا بتشكيل قوة مختلطة من أهالي كركوك، تحدثنا عن مسألة التمييز في تعيينات خريجي الجامعات و المعاهد و مسألة توفير الخدمات لمحافظة كركوك."
من المقرر أن يلتقي وفد عشائر كركوك خلال الأسابيع المقبلة مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لنفس الغرض.