قررت ادارة محافظة كركوك تخفيض سعر الأمبير الواحد للكهرباء التي تجهزها المولدات الأهلية، و ذلك بعد تصاعد احتجاجات المواطنين و تدخل نواب في البرلمان العراقي.
الاحتجاجات جاءت بعد حددت قائمقامية مركز كركوك سعر الأمبير الواحد بين 11 ألف و 500 دينار الى 13 ألف دينار.
علي محمد، من سكنة حي رحيماوا، قال لـ(كركوك ناو) "يحددون اسعاراً مرتفعة لأمبير المولدات الأهلية دون مراعاة المواطنين، ان لم يكن بمقدورهم توفير الكهرباء الوطنية لماذا يجب أن ندفع نحن المواطنين ضريبة ذلك."
و يعتقد علي بأن السعر المحدد للأمبير في كركوك هو الأعلى بين جميع مدن العراق، "من الآن فصاعداً لن ادفع الأجور، فليقطعوا عني الكهرباء."
و تجمع عدد من المواطنين اليوم، الأحد 4 تشرين الأول، أمام مبنى محافظة كركوك ضد ارتفاع سعر أمبير الكهرباء المزودة من قبل المولدات الأهلية.
خلال التجمع الذي نظمته مجموعة الشارع (شَقام)، و هي احدى جماعات الضغط، طالب المواطنون بتخفيض سعر الأمبير و تكثي الجهود لزيادة ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء الوطنية.
و شهد اليوم أيضاً تجمعاً آخر في نفس الموقع لأصحاب المولدات الأهلية في كركوك طالبوا فيه اما بإبقاء سعر الأمبير على ما هو عليه أو زيادة حصتهم من الوقود لكي يستطيعوا تخفيض الأسعار.
راكان سعيد الجبوري، محافظ كركوك وكالةً، قال في بيان نشره اليوم، الأحد، بأن ادارة المحافظة قررت تخفيض سعر أمبير كهرباء المولدات الهلية من 13 ألف دينار الى 10 آلاف دينار.
القرار جاء عقب اجتماع شارك فيه عدد من مسؤولي كركوك تزامن مع تجمع المواطنين و أصحاب المولدات الأهلية أمام مبنى المحافظة.
وفقاً لبيان المحافظ، ستقوم المولدات الأهلية بتزويد الكهرباء للمواطنين في حال انقطاع الكهرباء الوطنية من الساعة 11 صباحاً لغاية الساعة الواحدة من بعد منتصف الليل.
كما جاء في البيان بأن سعر أمبير الكهرباء تم تحديده بثمانية آلاف و 500 دينار، لكن كتعويض لأصحاب المولدات التي جهزت المواطنين بساعات أكثر تَقَرّر اعطاؤهم زيادة مقدارها ألف و 500 دينار و بهذا أصبح سعر الأمبير الواحد 10 آلاف دينار.
هذه لم تكن المرة الأولى التي تنشأ فيها مشاكل بسبب سعر أمبير المولدات الأهلية، فقد شهدت الأشهر الماضية عدة تجمعات احتجاجية.
خديجة علي تركماني، النائبة في البرلمان العراقي عن محافظة كركوك قالت لـ(كركوك ناو) "بعد ورود مطالب المواطنين الينا، اجتمعنا مع ادارة كركوك و تقرر تخفيض سعر أمبير المولدات الأهلية."
بحسب خديجة، الى جانب تخفيض سعر الأمبير التي تقول بأنها صارت ثمانية آلاف و 500 دينار، تم في المقابل زيادة حصة المولدات الأهلية من الوقود.
و أوضحت خديجة بأن ساعات تشغيل المولدات الأهلية تم تخفيضها بحيث ستزود المواطنين بالكهرباء في الفترة بين الحادية عشرة صباحة الى الواحدة بعد منتصف الليل، كما ستُطفأ المولدات لساعة واحدة بعد كل ثلاث ساعات من العمل.
و كانت مجموعة شَقام (الشارع) قد نظمت حملة لجمع تواقيع المواطنين ضد ارتفاع سعر أمبير الكهرباء التي تزودها المولدات الأهلية في كركوك، كما سجلوا شكاوى في المحكمة و هيئة النزاهة ضد القائممقام و ادارة كركوك.
كاوه أحمد، من سكنة كركوك، قال "ذريعة زيادة سعر أمبير المولدات الأهلية هي الانقطاع المستمر للكهرباء الوطنية، هذا الوضع تعاني منه جميع مدن العراق الأخرى غير أن اسعار أمبير المولدات ليست مرتفعة كما في كركوك، ان لم يكن هذا فساداً فماذا تسميه؟"!
و تابع هذا المواطن قائلاً "الكهرباء الوطنية جيدة في بداية الشهر لكن مع اقتراب موعد تسلم أجور كهرباء المولدات الأهلية تقل ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية و في المقابل تزداد ساعات عمل المولدات الأهلية."
بحسب معلومات ادارة كركوك ناو و نواب البرلمان، تعتزم الحكومة العراقية زيادة حصة المحافظة من الكهرباء الوطنية الى 650 ميجا وات.
حول ذلك قال دانيال هموندي، مسؤول اعلام دائرة توزيع الكهرباء في كركوك لـ(كركوك ناو) "كانت بغداد تزود المحفظة بـ 700 ميجا وات سابقاَ، لكنها الآن تزودنا بحوالي 550 الى 600 ميجا وات، .... نقوم بتزويد المواطنين بحوالي 14 ساعة يومياً."
تحتاج محافظة كركوك الى أكثر من ألف ميجا وات يومياً لكي تستطيع تجهيز المواطنين بالكهرباء بصورة دائمة، و هي تعتمد على 733 مولدة أهلية لملء النقص الحاصل.