كاروان الصالحي – كركوك

 توجه عدد من أهالي منطقة ساحة الاحتفالات في كركوك نساءً، أطفالاً و رجال لمحاولة اعتراض طريق الجرافات التي جاءت بدعم من القوات الأمنية لإزالة منازلهم، نتجت على اثرها توتر و صدامات و انتهت بمصرع أحد المواطنين.

نظم أهالي حي ساحة الاحتفالات  ظهيرة اليوم، الأحد 4 تشرين الأول، تجمعاً احتجاجياً ضد قرار بإزالة منازلهم.

المنازل المقررة هدمها أُدرجت من قبل ادارة كركوك ضمن التجاوزات و قد أُعطي سكانها مهلة الاخلاء عدة مرات خلال الأشهر الماضية قبل ارسال الجرافات الخاصة بقسم ازالة التجاوزات في البلدية.

حسن علي، أحد سكان حي ساحة الاحتفالات، قال لت(كركوك ناو) "أثناء نشوء التوترات بين الأهالي و القوات الأمنية تعرض مواطن بإسم مصطفى خليل لجلطة قلبية فارق على اثرها الحياة."

حسن، الذي كان ضمن المشاركين في التجمع الاحتجاجي اضاف "أصيب اليوم مواطن آخر بجروح أثناء التجمع."

تبدل المشهد بسرعة، فيما كانت النساء تولول و تحاول اعتراض القوا الأمنية، بدأ بعض الشبان بإحراق الإطارات و اغلاق الطرق.

نجمة حمادي التي تقطن نفس الحي قالت لـ(كركوك ناو) "بعض العوائل كانت لا تزال في المنازل حينما كانت الجرافات تقوم بهدمها. يهدمون منازلنا دون أن يقدموا لنا أية تعويضات."

حي ساحة الاحتفالات الذي يقع جنوبي مدينة كركوك كان قبل عام 2003 مركزاً خاصاً بتدريب القوات الأمنية، ملكية أراضي الحي تعود لوزارة الرياضة والشباب، حوالي 300 عائلة بَنَت منازلها بصورة غير قانونية في الحي منذ عدة سنوات.

و قالت نجمة "سابقاً كانت الجهات المعنية تمنح تعويضات لسكان المنازل التي تُزال بسبب وقوعها ضمن احدى المشاريع، لكنهم الآن لا يمنحونا تعويضات."

ازالة منازل حي ساحة الاحتفالات تأتي في اطار حملة تقوم بها ادارة محافظة كركوك لإزالة التجاوزات بالاستناد الى قرارات الوزارات المعنية في الحكومة الاتحادية.

في الأشهر الأولى من هذا العام أُزيل عدد من المحال في ساحة الاحتفالات، فيما أُعطي السكان مهلة لإخلاء منازلهم.

علي حمادي، معاون محافظ كركوك للشؤون الفنية قال في تصريح سابق لـ(كركوك ناو) "بموجب القانون يجب ازالة و هدم المحال و المنازل التي تم بناؤها على أراضي الدولة... لا يُسمح للمواطنين ببناء المنازل على أراضي الدولة."

بعد سقوط نظام البعث برئاسة صدام حسين في عام 2003، بُنيَت آلاف المنازل على أراضي مملوكة للدولة في كافة محافظات كركوك من ضمنها كركوك.