أكثر من ألفي طالب تركوا المدارس الكوردية في طوز خورماتو، فيما نزح 100 معلم و مدرس من البلدة و لم يعودوا اليها.
تراجع عدد طلاب الدراسة الكوردية بدأ منذ نهاية عام 2017، بعد عودة القوات العراقية الى المناطق المتنازع عليها من ضمنها قضاء طوز خورماتو و انسحاب قوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان.
قبل ذلك التاريخ، كان عدد طلاب الدراسة الكوردية في طوز خورماتو يُقَدّر بثمانية آلاف طالب، في حين تقلص عدد المعلمين في المدراس الكوردية من 650 الى 550.
طارق أحمد، مدير قسم الدراسة الكوردية في تربية طوز خورماتو قال لـ(كركوك ناو) "سبب ذلك يرجع الى أن العديد من العوائل نزحت صوب مناطق اقليم كوردستان بعد عودة القوات العراقية، و لم تعد أغلبها هذه العوائل الى ديارها."
و أضاف "السبب الآخر يتمثل في أن بعض العوائل لم تعد قادرة على ارسال أطفالها الى المدارس جراء الأزمة المالية، هذه الأسباب أدت الى تراجع كبير في عدد طلاب الدراسة الكوردية."
الى جانب النقص الحاصل في الكوادر التدريسية، تعاني الدراسة الكوردية في قضاء طوز خورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين من قلة المدارس و عدم أهَلّية بعضها لاستقبال الطلاب، الأمر الذي دفع مسؤولي التربية و التعليم الى طلب العون.
و قال طارق "يجب على وزارة الترية في كل من حكومة الاقليم و الحكومة الاتحادية الالتفات الى مشاكل قسم الدراسة الكوردية و تأمين مدرسي عقود لأننا نعاني من نقص و أعداد المدرسين تقل عاماً بعد عام."
يجب على وزارة الترية في كل من حكومة الاقليم و الحكومة الاتحادية الالتفات الى مشاكل قسم الدراسة الكوردية
القوميات الثلاث الرئيسية في قضاء طوز خورماتو (الكورد، التركمان و العرب) يدرسون بلغاتهم الأم و المديرية العامة للتربية في القضاء تابعة للحكومة الاتحادية.
لكن المشكلة التي تواجه المدارس الكوردية تتمثل في أن الدراسة فيها بموجب مناهج وزارة التربية في حكومة اقليم كوردستان، في حين أن تخضع للقرارات الصادرة من الحكومة الاتحادية.
و أوضح طارق أحمد بأن "نقص المدارس هي المشكلة الأكبر التي تعترض الدراسة الكوردية، و وصل الحال الى أن يكون الدوام في بعض مدارسنا على ثلاث وجبات."
بتول عبدالسلام، مدرّسة في متوسطة مولوي للبنات في طوز خورماتو قالت لـ(كركوك ناو) "لدينا 14 صفاً دراسياً، لكن عدد طالباتنا يصل الى 650 طالبة، 350 منهن في قسم الدراسة الكوردية، أي أن عدد الطالبات في كل صف يصل الى 46 طالبة.