تعهد مدير دائرة صحة كركوك بإصدار شهادة وفاة زوجة الاستاذ محمد جباري خلال اسبوع.
التعهد جاء بعد أن عبّر محمد جباري عن استيائه من عدم حصوله على شهادة وفاة زوجته رغم مرور قرابة أربعة اشهر على وفاتها.
نبيل حمدي بوشناق، مدير دائرة الصحة في كركوك، قال في تصريح لـ(كركوك ناو) "مسألة تأخر اصدار شهادة الوفاة تتعلق بوجود مشاكل قانونية في القضية و هي لا زالت في المحكمة، هناك 16 قضية أخرى مماثلة، هناك حالات تم فيها دفن الموتى بدون اخطار دائرة الطب العدلي، وفقاً لقوانيننا لا شهادة الوفاة لا تُعطى في هذه الحالة."
مع ذلك، أكد نبيل حمدي بأنه أثار موضوع شهادة الوفاة أثناء لقائه وزير الصحة العراقي خلال هذا الشهر... "أتعهد من هنا بأنهم سيحصلون على شهادة الوفاة خلال اسبوع، رغم ارتكابهم لمخالفات، لكننا سننجز لهم ذلك الأمر من منطلق الواجب الانساني."
اصدار شهادة الوفاة لشخص توفي داخل المستشفى و وجود كافة الملفات الخاصة بالمتوفي ليس أمراً صعباً و يمكن انجازه خلال يوم أو يومين.
محمد كريم جباري، المعلم الذي كُبَّلَ الى سرير زوجته المتوفية في مستشفى كركوك العام قال لـ(كركوك ناو) "منذ ما يقرب من أربعة اشهر و أنا أطلب من ادارة مستشفى كركوك العام اعطائي شهادة وفاة زوجتي، لكنهم يماطلون في الأمر."
"مشكلتي الكبرى الآن هي شهادة الوفاة، زوجتي توفيت و من حقي أن أحصل على شهادة وفاتها، نواب برلمان، دائرة الصحة، ادارة كركوك و حتى مكتب مجلس الوزراء طلبت من ادارة المستشفى اصدار شهادة الوفاة لكنهم لا يكترثون لأحد"، حسبما قال محمد جباري.
تعود قضية محمد جباري الى 12 تموز 2020، عندما دخل في مشادة مع العاملين في مستشفى كركوك العام بسبب عدم توفر الأوكسجين لزوجته المصابة بفيروس كورونا، قام على اثرها بتحطيم احدى أجهزة التنفس الاصطناعي، قبل أن تعتقله الشرطة و تعذبه على حد قوله.
بعد يوم من الحادث، انتشر مقطع مصوَّر يُظهر محمد جباري (43 سنة) مكبلاً الى سرير زوجته (منى اسماعيل 44 سنة)،انتهى الحادث بوفاة منى اسماعيل أمام ناظري زوجها المعلم محمد جباري.
الحادث أثار موجة من الاستياء على شبكات التواصل الاجتماعي، بالأخص بعد انتشار مقطع الفيديو. محمد جباري سجل دعوى و أُلقي القبض على ضابط و ثلاثة من منتسبي مركز شرطة القورية بالتزامن مع تشكيل لجنة من قبل وزارة الداخلية العراقية.
ملف المتهمين الأربعة أُحيل الى المحكمة العسكرية في الموصل و قد أُطلق سراحهم بكفالة لحين يوم المحاكمة.