مرة أخرى نظمت كوادر الدراسة الكوردية في كركوك تجمعاً طالبوا فيه الحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كوردستان بالموافقة على نقل ملاكاتهم الى وزارة التربية العراقية.
جاءت المطالبة في تجمع عُقِد يوم الثلاثاء، 3 تشرين الثاني أمام مكتب البرلمان العراقي في كركوك، تخلله مؤتمر صحفي طرح فيه المحتجون ثلاثة مطالب.
المطلب الأول تمثل بنقل ملاك و خدمات معلمي و موظفي الدراسة الكوردية من حكومة اقليم كوردستان الى الحكومة العراقية من أجل صرف رواتبهم في مواعيدها.
في الوقت الحاضر توزع حكومة اقليم كوردستان الرواتب مرة كل شهرين و تستقطع منها نسب تتراوح بين 21% الى 18%.
كما تضمنت المطالب التي وردت في بيان، وضع ميزانية خاصة من ميزانية العراق لعام 2020 لرواتب معلمي و موظفي الدراسة الكوردية في كركوك اسوة بأقرانهم في الدراستين العربية و التركمانية لكي يتسنى لهم استلام رواتبهم في الموعد المحدد دون تأخير.
و طالب التجمع أيضاً وزير التربية في حكومة اقليم كوردستان بالإيفاء بوعده و "اتخاذ الاجراءات الادارية الكفيلة" بتنفيذ مطالبهم و رفعها الى الحكومة الاتحادية.
في محافظة كركوك و باقي المناطق المتنازع عليها ملاكات معلمي و موظفي الدراستين العربية و التركمانية تابعة للحكومة العراقية و يستلمون رواتبهم دون تأخير باستثناء هذين الشهرين الأخيرين حيث تأخر صرف رواتبهم لعدة أيام.
رواتب كوادر الدراسة الكوردية في كركوك والبالغ عددهم سبعة آلاف و751 شخصاً، يوفرون الخدمة التعليمية لأكثر من 100 ألف طالب في 500 مدرسة، تُصرَف من قبل حكومة اقليم كوردستان، و لكنها لا توزع في موعدها منذ عام 2014، اضافة الى تطبيق الحكومة لنظام الادخار الاجباري و كذلك استقطاع نسبة محددة منها.
"بما أننا من سكنة كركوك الأصليين كما هو مسجل رسمياً في احصاء عام 1957 و بطاقاتنا التموينية و بطاقات سكننا تابعة لكركوك لكننا متعينون على وزارة التربية في حكومة الاقليم.... لذا نطالب أن يتم معاملتنا كمواطنين عراقيين و أن يُنظر الى مطالبنا كمطالب عراقية و ليس مطالب سياسية، لأننا كتربويين هدفنا هو اعداد الجيل القادم بأسلوب حضاري و لا علاقة لنا لا من قريب و لا من بعيد بالسياسة و المشاكل الداخلية للبلد"، حسبما جاء في البيان.
خلال هذا العام، نظم معلمو و موظفو الدراسة الكوردية تجمعات احتجاجية لأكثر من مرة دون أن تثمر جهودهم عن شيء.