عُثِر على جثة مدني تعرضت للتشويه، وذلك عقب مقتل منتسب في القوات الأمنية العراقية و جرح ثلاثة آخرين في مواجهات مسلحة اندلعت في احد أحياء ناحية جلولاء.
وقعت المواجهات المسلحة في الساعة التاسعة من ليلة 15 كانون الثاني في حي السلام بناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين، حين داهم مسلحون مجهولون منزل أحد منتسبي مكتب مكافحة الاجرام.
ضابط في شرطة جلولاء قال لـ(كركوك ناو) "المسلحون كانوا يرتدون الزي العسكري وقد طرقوا باب منزل المنتسب الأمني في حي السلام، وحين فتح لهم الباب أخبروه بأنهم من قوات الحشد الشعبي، لكن المنتسب لم يصدق اقوالهم وساورته الشكوك."
وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قائلاً أن المسلحين بدأوا بإطلاق النار عندما حاول صاحب المنزل منعهم من الدخول وتصدى لهم بالسلاح.
"اتضح للمنتسب الأمني بأن المسلحين ليسوا تابعين للحشد الشعبي بل ينتمون لتنظيم داعش و طلب النجدة من أقاربه و من القوات الأمنية."
وأشار الضابط في شرطة جلولاء الى أن شقيق المنتسب الأمني وأحد أصدقائه في الحي الذي يسكن فيه توجهوا لمساعدته لكن شقيقه اصيب بجروح برصاص المسلحين.
المواجهات المسلحة تواصلت لحين وصول ثلاثة آخرين من منتسبي القوات الأمنية الى مكان الحادث.
"المنتسبون الأمنيون الثلاثة أصيبوا ايضاً بجروح، وتوفي أحدهم لاحقاً في المستشفى متأثراً بجراحه"، حسبما أكد ضابط الشرطة.
وقال المصدر بأن المسلحين المجهولين أحرقوا مركبة أحد المنتسبين الجرحى في نفس الحي قبل أن يفروا من مكان الحادث.
في صباح اليوم الذي أعقب المواجهات المسلحة، عثرت القوات الأمنية على جثة رجل مسن في نفس الحي.
وافاد مصدر لـ(كركوك ناو) بأن جثة المواطن، وهو بائع دجاج، قد تعرضت للتشويه كما أن مركبته كانت قد أُحرِقَت، "يُرَجَّح بأن مسلحي داعش قتلوا ذلك المواطن بعد المواجهات المسلحة."
يقع حي السلام شرقي ناحية جلولاء، وهي منطقة تقع في الأطراف وقريبة من التلال والوديان.
هيلل عبدالستار، ابن شقيق أحد جرحى المواجهة المسلحة قال لـ(كركوك ناو) "أصيب عمي بجروح، بعد أن توجه لنجدة أحد زملائه، مع وصوله الى موقع الحادث أصيب برصاصة، ثم احتمى بمنزل آخر."
وأضاف هيلل منتقداً القوات الأمنية "لم يتعاملوا مع الحادث كما يجب، المسلحون المجهولون تمكنوا من احراق مركبة عمي ايضاً، بالرغم من وجود مقر أحد أفواج الجيش العراقي على بعد 150 متر من الحي."
وأوضح هيلل عبدالستار بأن المسلحين أرادوا دخول منزل المنتسب الأمني في حي السلام بحجة قيامهم بالتفتيش، "استمرت المواجهات قرابة ثلاث ساعات، ولم يهرب المسلحون إلاّ بعد وصول عناصر الحشد العشائري و قوات مكافحة الإجرام والأمن الوطني."
ناحية جلولاء ضمن محافظة ديالى وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش في منتصف عام 2014، وفي نهاية نفس العام استعادت قوات البيشمركة السيطرة على الناحية و تولّت ادارة ملفها الأمني، قبل أن تعود ادارة الملف الأمني الى القوات التابعة للحكومة الاتحادية في 16 أكتوبر 2017.
