عمار عزيز

تجمع عدد من نازحي مخيم سردشت في جبل سنجار للاحتجاج ضد ايقاف الحكومة العراقية مساعداتها لسكان المخيم من ضمنها الوقود.

وتزامن التجمع الاحتجاجي الذي نُظِّم يوم الخميس 21 كانون الثاني مع هطول ثلوج كثيفة في ظل نقص حاد في الوقود داخل المخيم.

الياس خدر بركات، الذي يعيش منذ أكثر من ست سنوات في ذلك المخيم قال لـ(كركوك ناو) "منطقتنا تفتقر للخدمات ومنازلنا مدمَّرة، لذا لا نستطيع العودة، والحكومة قد أوقفت مساعداتها للمخيم."

واضاف الياس، وهو من أهالي ناحية القحطانية (تل عزير) "أقسم لكم بأن هناك عوائل لم تستطع ايقاد المدافئ منذ أيام بسبب عدم توفر الوقود... أطفالنا غير قادرين على النوم ليلاً من شدة البرد.. ستحصل كارثة ان لم تقم الحكومة بمعالجة مشاكلنا."

وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية قد قررت أثناء زيارتها المخيم العام الماضي ايقاف المساعدات للمخيم لإجبار ساكنيه على العودة الى مناطقهم الأصلية.

علي شعبو، مجير مخيم سردشت، قال لـ(كركوك ناو) "الحكومة أوقفت مساعداتها التي كانت توزعها على سكان المخيم منذ أكثر من شهرين، الآن لا يتعاملون مع هؤلاء الناس كنازحين."

تعيش في المخيم 550 عائلة نزحت من سنجار بعد هجوم داعش في 3 آب 2014.

"لا توجد جهة مستعدة لحل مشاكل هذا المخيم، هؤلاء الناس غير قادرين على العودة الى مناطقهم بسبب الدمار الذي لحق بها إبان سيطرة تنظيم داعش"، حسبما قال علي شعبو.