أعلنت الحكومة العراقية موافقتها على اغلاق مخيم العملة في ناحية الزمار شمال غربي نينوى "بصورة نهائية"، رغم أنه كان من المقرر أن يأوي الآلاف من نساء وأطفال داعش بعد اكتمال انشائه.
حول ذلك قال أحمد جعفر، مدير ناحية الزمار بأنهم أُبلِغوا بقرار الاغلاق شفهياً في 23 كانون الثاني عقب اجتماع ضم مسؤولين كبار من عدة وزارات وممثلين عن محافظة نينوى وأهالي ناحية الزمار لتقرير مصير مخيم العملة.
وقال مدير ناحية الزمار في تصريح لـ(كركوك ناو) "المحاور الرئيسي للاجتماع تمثلت بتقرير مصير مخيم العملة و المستلزمات التي وصلت سابقاً الى المخيم لغرض توزيعها على عوائل داعش."
"أوضحنا لهم بأن أهالي المنطقة يعارضون نقل عوائل داعش من سوريا الى ذلك المخيم، وبعد نقاشات مطولة وافقوا على اغلاق المخيم قريباً وتقرير مصير المستلزمات التي وصلت الى المخيم"، حسبما قال أحمد جعفر.
بدأت أعمال انشاء المخيم الذي يقع في ناحية الزمار شمال غربي محافظة نينوى في أواخر عام 2019، بهدف ايواء الآلاف من نساء وأطفال داعش الذي يعيشون حالياً في مخيم الهول بسوريا.
توقف العمل على انشاء مخيم العملة في شباط 2020 بسبب الضغوط التي مارسها أهالي الزمار، لكن أعمال البناء استؤنفت في تشرين الثاني 2020، وقاربت مراحل الانشاء على الانتهاء فيما تم تأمين المستلزمات لتلك العوائل من ضمنها الماء والكهرباء.
حول الموقف الأخير للحكومة العراقية و وفد الزمار قال أحمد جعفر لـ(كركوك ناو) "الوفد الرفيع الذي وصل من بغداد و مسؤولو محافظة نينوى اقتنعوا بمطالب الأهالي وقرروا شفهياً اغلاق المخيم بصورة نهائية وستنفذ خطوات الاغلاق خلال شهر واحد."
يتواجد آلاف العراقيين، بينهم أطفال و نساء مقاتلي تنظيم داعش، في مخيم الهول الواقع شرق مدينة الحسكة السورية، وقد خططت الحكومة العراقية عدة مرات لإعادتهم و ايوائهم في مخيم العملة بناحية الزمار.
مدير ناحية الزمار طلب استلام المستلزمات المخصصة للمخيم وتوزيعها على العوائل الفقيرة والدوائر الحكومية، لكن مسؤولي الحكومة العراقية فضّلوا توزيعها على العوائل الايزيدية التي عادت حديثاً الى ديارها.
وقال أحمد جعفر "آلية توزيع أغراض ومستلزمات المخيم لم تُحسَم بعد، لكن مسألة اغلاق المخيم قد حُسِمَت."