"قيادة الدراجة النارية هي رياضة في بادئ الأمر، ونحن لسنا بصدد التسبب باي ازعاج للمواطنين، لذلك اسست فريق صقور كركوك لعكس الصورة الايجابية للدراجات النارية وسائقيها" هكذا يقول نبراس اليماني.
ان الصورة التي يسعى اليماني عكسها عن هذه الرياضة هي ان "السائقين ملتزمين بجميع قوانين المرور، وانهم يسخرونها لخدمة المجتمع".
اليماني (41 عاما) بدء بتفكير تأسيس الفريق عندما تعززت "النظرة السيئة" للمجتمع نحو سائقي الدراجات النارية، ورافق ذلك تكوين فريق "صقور العراق في بغداد" في عام 2015 بقيادة الكابتن سيف الفرطوسي الذي يهدف لنفس أفكار التي يسعى اليماني الترويج لها.
لذلك قرر اليماني التواصل معه وتأسيس فريق خاص في محافظة كركوك تحت مسمى (صقور كركوك) عام 2019، بأربع درجات فقط هم الاعضاء المؤسسين للفريق.
في حين يبلغ عدد (صقور كركوك) في الوقت الحالي 42 عضوا رسميا موزعين على كل قوميات كركوك من العرب والكورد والتركمان ومن المكون المسيحي.
النظرة السلبية لسائقي الدرجات
"لا احب اصحاب الدراجات النارية، ودائما ما اتعرض لمضايقات وتحرش لفظي من قبلهم بدون اي أسباب"، هكذا تقول الطالبة في جامعة كركوك ايلاف أوچي (20 عاما).
وتضيف لـ(كركوك ناو) ان سائقي الدرجات غالبا ما يسببون الازعاج داخل الاحياء السكنية بسبب أصوات محركاتهم العالية، مع الإشارة إلى ان بعضهم محترم ويقودوها بهدوء من اجل العمل وكسب الرزق.
وعبرت عن املها ان يتمكن فريق صقور كركوك من تغيير هذه النظرة "السيئة" لاصحاب الدراجات، ولان "كركوك دائما بحاجة لأشخاص يعملون على تكوين صوره ايجابية عن المحافظة" على حد وصفها.
من جانبه اكد اليماني وجود هذه النظرة من المجتمع، واعتبرها من اكبر "المعوقات" التي تواجه فريقه.
واكد سعيهم لتغيير هذه الصورة النمطية، وعكسها لتكون صورة إيجابية، موكدا ان فريقه يقود دراجات من نوعية جيدة ولا تنتج صوتاً عالياً، وغير مزعجة، ولفت إلى انهم ملتزمين بقرارات المرور واجراءات السلامة مثل ارتداء الخوذ والكفوف.
"سائقو الدراجات السيئة لا يمثلونا"
"صقور كركوك يقودون دراجاتهم تحت شعار (سائقو الدراجات السيئة لا يمثلونا)" هذا ما قاله اندي اندريس دومنيك ( 26 عاما) احد اعضاء الفريق.
وعبر لـ(كركوك ناو) عن استيائه الشديد من بعض سائقي الدراجات النارية الذين يقودون دراجتهم بطريقة "سيئة وغير الحضارية"، مما سبب نظرة "غير جيدة" للمجتمع على جميع سائقي الدراجات.
وأضاف ان "الفريق اسس لأهداف سامية ولخدمة المجتمع بعيد كل البعد عن كل ما هو مسيء للمجتمع الكركوكي، وعكس صورة إيجابية عن المدينة وهذا ما نطمح اليه".
خدمات خيرية تطوعية
الفريق يقدم خدمات تطوعية خيرية للمجتمع، منها مشاركة افراد المرور بعيدهم وتقديم الهدايا لهم، والاحتفال مع القوات الامنية بالمناسبات الوطنية، وصبغ المدارس مثل مدرسة الزهراء بحي البعث ومدرسة الشهيد الحكيم في حي الخضراء وصبغ الأرصفة.
وعن التمويل المالي للخدمات المجتمع يوضح اليماني: كل الاعمال الخيرية تمول من صندوق الدخل الذي قام الصقور بإنشائه ضمن سياسة الفريق، اي كل عضو من الفريق يتبرع بمبلغ عشرة الاف دينار عراقي كل شهر وتوضع في هذا الصندوق.
هذا الصندوق يوفر مبالغ تصليح لاعضاء الفريق الاخرين في حال تعطلت دراجة احدهم، ويوكد اليماني "نحن فريق تطوعي غير مدعوم او ممول من اي جهة".
ويشترط فريق الصقور على من يرغب الانتماء له ان يتجاوز عمره 18 عاما، ان يمتلك خبرة في قيادة الدراجة النارية، وذو سمعة حسنة بين الناس، وان تكون دراجته ذات قوة محرك 250cc فما فوق.
وايضا يشترط عليه ان يكون ملتزم بقوانين المرور ويدفع الاشتراك الشهري لصندوق الخيري داخل الفريق.