تتعرض الحملة التي تقوم بها بلدية كركوك لتنظيف المدينة من أكوام النفايات عن طريق المتبرعين، المقاولين و الأحزاب لانتقادات من مواطني المدينة وذلك بالرغم من أن البلدية تهدف من وراء حملتها جمع وإزالة ما يقرب من 30 ألف طن من النفايات.
تقول البلدية بأنها لجأت مضطرة لتنظيم حملة تنظيف عامة عن طريق "الخيّرين". تم الاعلان عن انطلاق الحملة في مؤتمر عقد يوم 20 كانون الثاني ومن المقرر أن تستمر لغاية 20 شباط.
لكن هذه الخطوة مثار تساؤل بالنسبة لبعض مواطني كركوك، من بينهم محمد لطيف الذي قال "تمتلك هذه المدينة بحراً من النفط وأراضي خصبة، لكنها على وشك أن تغرق تحت النفايات، نتسائل يا ترى لماذا تلجأ البلدية للمتبرعين والمقاولين.... الى أين تذهب ايرادات هذه المدينة؟"
نتسائل يا ترى لماذا تلجأ البلدية للمتبرعين والمقاولين.... الى أين تذهب ايرادات هذه المدينة؟
روشت قاسم، شاب من أهالي المدينة قال لـ(كركوك ناو) "النفايات تملأ داخل المدينة والطرق الخارجية منذ سنوات، تنبعث منها الروائح النتنة التي باتت مصدر ازعاج لنا، في حين كان من المفروض أن تكون كركوك من اجمل مدن العراق."
وألقى روشت اللوم على إدارة كركوك التي وصفها بالـ"مقصرة" تجاه الوضع الذي تواجهه المدينة.
جاءت هذه الانتقادات بعد بدء حملة التنظيف التي لم يتضح بعد تأثيرها.
كركوك/ 7 شباط 2021/ حملة لتنظيف المدينة من قبل الأحزاب و الجهات الخيرية تصوير: سوران محمد
لكن حسب خطط بلدية كركوك في اطار الحملة، من المقرر جمع ألف طن من النفايات يومياً، بحيث تسفر الحملة خلال شهر عن رفع وإزالة 30 طناً من النفايات.
فريدون عادل، مدير بلدية كركوك قال لـ(كركوك ناو) "وضعنا الحالي وصل لدرجة أن تُدار المدينة بالتصدق والتبرعات... السبب وراء هذا الوضع هو أن بغداد لا تصرف الميزانية المطلوبة لهذه المدينة."
حتى ما قبل 2019، كانت وزارة البلديات العراقية تخصص شهرياً مليار و 200 مليون دينار لإزالة النفايات في كركوك لكن الميزانية تقلّصت الى 200 مليون دينار فقط.
خلال الإعلان عن بدء الحملة، قال راكان سعيد، محافظ كركوك وكالةً في مؤتمر صحفي بأن مساعدة البلدية و مشاركة الدوائر الأخرى في حملة التنظيف "أمر اضطراري"، كما تعهد بالسعي لمعالجة مشكلة تراكم النفايات بصورة نهائية عما قريب "عن طريق مشروع جديد"، دون ذكر تفاصيل المشروع.
تجمع النفايات اصبحت مشكلة تؤرق سكان كركوك على مدار العامين الماضيين في ظل تكدّس أكوام النفايات في الأحياء والأزقة والشوارع، وقد شهدت كركوك عدة تظاهرات للمطالبة بمعالجة الوضع.
