انطلقت عمليات عسكرية متزامنة في ثلاثة أقضية متنازع عليها أسفرت عن "قصف العشرات من مخابئ داعش ومقتل عدد من مسلحي التنظيم"، في حين لقي عنصران في القوات الأمنية العراقية مصرعهما وأصيب سبعة آخرون بجروح.
الهدف من تلك العمليات، حسب القادة العسكريين "إنهاء تهديدات وهجمات داعش"، وذلك بناءً على طلب القائد العام للقوات المسلحة العراقية مصطفى الكاظمي.
العمليات العسكرية التي تشمل أقضية خانقين، داقوق و طوز خورماتوو، جاءت عقب ازدياد هجمات و تحركات عناصر داعش والتي اسفرت خلال الشهرين الأولين من هذا العام عن مقتل 15 شخصاً في صفوف القوات الأمنية اضافة الى اصابة عشرات الآخرين بجروح.
خلية الاعلام الأمني التابعة للحكومة العراقية أعلنت في بيان نشرته يوم الأربعاء، 3 آذار، بأن القوات العراقية شنّت سلسلة من الغارات الجوية عن طريق طائرات من طراز إف -16 في المنطقة المحصورة بين شمال محافظة صلاح الدين و جنوب غرب محافظة كركوك.
اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية أكّد في بيان ظهر اليوم، الأربعاء بأن القوات العرقية نفّذت عملية برية عقب الغارات الجوية أسفرت عن "ابطال 70 عبوة ناسفة، تدمير ستة أنفاق لداعش والعثور على عشرة براميل من مادة C4 السريعة الانفجار"، الى جانب تدمير 25 مخبأ، خمس دراجات نارية و زورقين.
مصدر استخباراتي في قضاء داقوق طلب عدم الكشف عن اسمه قال لـ(كركوك ناو) "لقي عنصر في قوات الرد السريع مصرعه في انفجار عبوة ناسفة و أصيب ثلاثة اشخاص آخرين بجروح"، في حين أعلنت قوات الحشد الشعبي في بيان مقتل أحد عناصرها في تلك العملية."
انطلقت العملية العسكرية بمشاركة الجيش، الشرطة الاتحادية، قوات الرد السريع و الحشد الشعبي.
وأشار المصدر في تصريحه لـ(كركوك ناو) الى أنه "يُرَجَّح أن المخبأ الذي تم قصفه كان يُستَخدّم لصنع العبوات، لأنها احتوت على كميات كبيرة من مادة الـ (T.N.T) و العبوات اللاصقة."
المخبأ كان يقع في الحدود بين قريتي الصمود والحشيشة جنوب غربي قضاء داقوق.
ولفت المصدر الى اعتقال "أحد مسلحي داعش" بالقرب من قرية السعيدي التابعة لداقوق مضيفاً بأن الشخص المعتقل " يلقَّب بـ (أبو أحمد) وقد اعترف بمسؤوليته عن تمويل الخلايا النائمة داخل المدينة."
من جهة أخرى، لا تزال العمليات العسكرية التي انطلقت بمشاركة قوات الحشد الشعبي في محافظة ديالى في الحدود الواقعة بين قضاء خانقين و ناحية جلولاء مستمرة منذ أربعة أيام.
مع بدء العملية العسكرية في خانقين، أصيب أربعة جنود برصاص قنّاصة، وذلك في قرية الاصلاح التابعة لناحية جلولاء، حسبما أكّد مراسل (كركوك ناو).
تجري العمليات العسكرية تحت إشراف رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي والهدف منها القضاء على "مسلحي داعش و الحد من تصاعد التهديدات."
قائد في قوات البيشمركة المرابطة في حدود قضاء خانقين قال لـ(كركوك ناو) "ليس لدينا تنسيق مع القوات العراقية بخصوص تلك العمليات، بالرغم من أن تحركات داعش موجودة في المناطق الواقعة بين قوات الجانبين."
وكان وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي قد زار كركوك في 15 شباط الماضي عقب ازدياد الهجمات التي تستهدف القوات العراقية.
وأكدت مصادر لـ(كركوك ناو) بأن عثمان الغانمي أبدى امتعاضه من أداء القوات الأمنية في كركوك و منتقداً "عدم تمكنّهم من سدّ الفراغات الأمنية و غياب التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية فيما بينها"، وذلك حسبما أدلت به عدة مصادر أمنية لت(كركوك ناو). كما أن الوزير أبلغهم بأن "تهديدات داعش في كركوك في تصاعد وسيتم ارسال قوات اضافية."
وقال مصدر لـ(كركوك ناو) بأن الغانمي طالب خلال الاجتماع بـ"إعادة تنظيم الخطط الأمنية داخل وخارج كركوك، للتمكن من سد الفراغات الأمنية."