ناشدت عوائل ضحايا العبارة الحكومة الاتحادية لصرف رواتب ضحايا الحادثة، واعتبارهم "شهداء" وإنصاف حقوقهم المالية بشكل كامل، وذلك في وقفة أقيمت اليوم الاحد في الجزيرة السياحية وهي المكان الذي غرقت فيه العبارة قبل عامين.
محمد نور شيت وهو شقيق لأحد الضحايا الذين غرقوا في العبارة قال خلال الوقفة التي حضرها (كركوك ناو) إن "الكثير من الموظفين الذين توفوا في الحادثة تم إيقاف رواتبهم منذ عامين، بحجة إكمال أوراقهم التقاعدية لاحتسابهم شهداء".
وأضاف أنه "كان يجب على الحكومة إنصافنا وتقديم المسؤولين عن هذه الفاجعة للمحاكمة، لينالوا جزائهم العادل".
في وقت عبر عزيز اللويزي وهو والد أحد ضحايا حادثة العبارة عن أسفه للتقصير والإهمال للضحايا من قبل الحكومة المحلية والاتحادية.
وأشار خلال الوقفة أن "الحكومة الاتحادية قصرت في عدم منح العوائل للمساعدات المالية واحتسابهم شهداء وتعويضهم عن الضرر الذي لحق بهم، فيما قصرت الحكومة المحلية بعدم جديتها بالبحث عن الجثث المفقودة، ولم يستعينوا بفرق مختصة من الغواصين لإخراج الجثث من نهر دجلة، بالرغم من مرور عامين على الفاجعة".
من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي في 19 اذار 2021، اللجنة المالية بالمجلس إضافة فقرة في الموازنة العامة لإنصاف عوائل ضحايا "عبارة الموصل" واعتبارهم شهداء .
في يوم 21 آذار 2019، غرقت عبارة تقل عدداً كبيراً من السياح بالقرب من جزيرة أم الربيعين في منطقة الغابات وسط الموصل، وأسفر الحادث عن مصرع وفقد ما يقرب من 200 شخص.
وأظهر مقطع فيديويي تم تصويره قبل الحادث بأن أكثر من 287 شخصاً استقلوا العبارة، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
بعد شهرين من عمليات البحث عن المفقودين، أعلنت ادارة الموصل بأن "جثث 124 شخصاً قد انتُشِلَت من النهر، و فُقِد 50 شخصاً آخرين في الحادث، فيما تم انقاذ 60 شخصاً في بداية وقوع الحادث."
لا يزال مصير حوالي 50 شخصاً فُقِدوا في الحادث مجهولاً.
اخر جثة لاحد الضحايا عثرت عليها فرق الدفاع المدني في الموصل في نهر دجلة بعد رور ما يقرب من عامين على الحادث. وتم انتشال الجثة يوم الجمعة، 29 كانون الثاني تحت الجسر الرابع الواقع على نهر دجلة في مدينة الموصل.
الحادث اثار في حينه موجة من الاستياء على الصعيد المحلي، أدى الى أن يصدر رئيس الوزراء السابق عدل عبد المهدي قراراَ بإقالة كل من محافظ نينوى نوفل العاكوب و نائبيه بسبب الفساد والتقصير.
وفي 30 آذار 2019، أعلنت قيادة عمليات نينوى اعتقال كل من مالك الجزيرة السياحية ونجله في مدينة أربيل وأحيلت ملفاتهم الى المحكمة.