قدم رئيس بلدية كركوك اعتذاره لسكان المدينة بسبب تعليق حملات تنظيف المدينة من النفايات بصورة شبه تامة.
الاعتذار الذي قدمه رئيس البلدية طريق (كركوك ناو) جاء بعد ايقافها لأعمال تنظيف المدينة بسبب عدم توفر الميزانية اللازمة، حسبما أكد رئيس البلدية فريدون عادل زنكنة.
وقال زنكنة "أوقفنا حملات التنظيف منذ 15 نيسان الجاري بشكل شبه تام، لجأنا الى محافظ كركوك وابلغناه بأن الميزانية الموجودة قليلة ولا تكفي لتنظيف المدينة بأكملها من النفايات."
وأضاف "نعاني من نقص الميزانية المطلوبة لتنظيف المدينة وغياب الدعم من وزارة البلديات لبلدية كركوك منذ سنة وأربعة اشهر."
حتى أواخر العام 2019، كانت وزارة البلديات العراقية تخصص مبلغ مليار و 200 مليون دينار شهرياً لتنظيف المدينة، لكنها قلّصت الميزانية الشهرية منذ عام وأربعة اشهر الى 200 مليون دولار فقط.
حول ذلك قال فريدون زنكنة، "هذه الميزانية قليلة بحيث لا تكفي لتنظيف قطاع واحد من اصل ستة قطاعات، الأمر الذي أدى الى تكدّس النفايات والقمامة في أغلب أحياء وأزقة وشوارع المدينة."
"أعتذر نيابة عن فرق البلدية من أهالي كركوك، نحن لسنا السبب وراء ذلك، بل أن الحكومة الاتحادية هي التي تتعامل بهذا الشكل معنا"، وتابع فريدون قائلاً "المساعي التي بذلناها سابقاً في بغداد لم تثمر عن شيء، جميع البلديات في المحافظات العراقية تستلم ميزانية التنظيف من المحافظة نفسها، باستثنائنا نحن، حيث أن صرف ميزانيتنا يتعلق بموافقة وزارة البلديات، هذه الميزانية قليلة جداً ولا تكفي لتنظيف المدينة."
في الوقت الحاضر تعاني أغلب أحياء مدينة كركوك من تراكم النفايات فيها وتجري أعمال التنظيف في عدد قليل منها.
يقول فريدون "أعمال التنظيف الحالية القليلة تتم عن طريق معدات و فرق البلدية، امكانيات فرق البلدية مقارنة بكمية النفايات التي تتراكم يومياً في المدينة محدودة جداً."
وفقاً لإحصائيات البلدية، قبل وقف عمليات التنظيف كان يتم رفع قرابة ألف و200 طن من القمامة يومياً غير أن البلدية بمقدورها الآن رفع حوالي 200 طن فقط من النفايات يومياً.
منذ شباط 2021 نُظِّمَت حملتان لتنظيف المدينة من النفايات، أحدهما بمشاركة جميع الدوائر الحكومية في كركوك و الأخرى بالتعاون مع الاتحاد الوطني الكوردستاني.
"نشكرهم لتنظيم تلك الحملات، سواء كانت حزبية أو شخصية، على الأقل تم رفع 70 ألف طن من النفايات خلالها، لكن هذه الحلول مؤقتة وليست بعيدة المدى، حيث أن النفايات بدأت بالتكدس مرة أخرى في الشوارع."
بلدية كركوك وجّهت خلال الأيام القليلة الماضية رسالة الى الجهات السياسية لممارسة الضغط وعدم السكوت عن الوضع الذي وصفته بالـ "الخطير جداً".