برر مستشار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي تأخر افتتاح مكتب لجنة اعمار مدينة الموصل بـ"ان تأتي متاخرا خيرا من ان لا تأتي"، لافتا إلى اللجنة وضعت استراتيجية لأعمار مدينة الموصل، وستكون اولويتها المدينة القديمة.
وتم افتتاح المكتب اليوم الثلاثاء 27 نيسان 2021، وذلك بعد ثلاث سنوات من استعادة المدينة من سيطرة تنظيم "داعش".
وذكر صباح الكاظمي الذي يشغل منصب مستشار رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي عقب الافتتاح: لقد تم وضع استراتيجية لتنفيذ المشاريع واعطت الأولوية للبنى التحتية والتي تلامس بشكل مباشر حياة المواطنين في مدينة الموصل، والعمل على تحسين الواقع المعيشي لهم من خلال النهوض بالمرافق الخدمية.
وأضاف ستكون المنطقة القديمة في الموصل في أولويات عمل اللجنة، وكذلك تنفيذ الطريق الحولي حول المدينة وتحسين الواقع الخدمي والعمراني فيها.
بخصوص الموازنة تنفيذ هذه المشاريع، قال الكاظمي ان اللجنة ستعمل على استثمار الأموال من الموازنة المخصصة للمحافظة بالإضافة الى الأموال المجمدة والتي سيتم صرفها على تنفيذ مجموعة المشاريع التي طرحتها اللجنة، ولفت إلى عدم وجود "مبلغ محدد" لعمل هذه اللجنة.
والمدينة القديمة التي تقع الى الجزء الغربي من مدينة الموصل (الساحل الأيمن) تضم عشرات المعالم التاريخية الإسلامية والمسيحية واليهودية، ولعل أبرز معلم تاريخي في المدينة هو الجامع النوري الكبير ومنارته الحدباء.
اما بخصوص تأخر افتتاح مكتب هذه اللجنة، ذكر الكاظمي ان "تأتي متاخرا خيرا من ان لا تأتي"، ولفت إلى ان التأخير جاء نتيجة ظروف البلد السياسية والاقتصادي والاجتماعي، وشدد على وجود نية "جادة" لاعمار الموصل.
من جانبه، قال المحافظ في المؤتمر ان هذه اللجنة ستضع رؤية خاصة لاعمار المدينة القديمة وسنجار والقرى المهدمة في ناحيتي العياضية وزمار.
وسيطر تنظيم الدولة "داعش" على مدينة الموصل في آب 2014، لغاية تموز 2017، وتسبب ذلك بتضرر البنى التحتية في المدينة ودمار واسع في مدينة الموصل القديمة نتيجة اتخاذها عناصر التنظيم ملجى لهم اثناء العمليات العسكرية الهادفة لاعادة سيطرة القوات الامنية على المدينة.