راكان الجبوري: تحركات داعش ازدادت
عزا السبب الى الفراغ الأمني بين خطوط البيشمركة والقوات العراقية

كركوك/ 2 أيار 2021/ مؤتمر صحفي لمحافظ كركوك وكالةً راكان سعيد الجبوري على هامش افتتاح مهرجان ربيع كركوك للتسويق

أقرّ راكان سعيد الجبوري، محافظ كركوك وكالةً بأن أحداث العنف وتحركات مسلحي داعش قد ازدادت في الآونة الأخيرة، وعزا ذلك الى الفراغ الأمني الناشئ في المناطق الواقعة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة.

جاءت تصريحات المحافظ عقب سلسلة حوادث أمنية شهدتها مناطق مختلفة من كركوك، من ضمنها هجوم مسلح لعناصر داعش استهدف مواقع البيشمركة في حدود ناحية بردي (آلتون كوبري).

وأسفر الهجوم عن مصرع ثلاثة أفراد من البيشمركة واصابة اثنين آخرين بجروح، في أعقاب اشتباكات استمرت لأكثر من 40 دقيقة.

وقال راكان سعيد الجبوري في تصريح أدلى به للصحفيين يوم الأحد، 2 أيار، على هامش افتتاح مهرجان ربيع كركوك للتسويق، بأن الفراغ الأمني الموجود بين قوات البيشمركة والقوات العراقية من اسباب ازدياد تحركات داعش، "يصل عمق الفراغ الأمني في بعض المناطق الى خمسة كيلومترات و في مناطق أخرى يبلغ 10 كيلومترات."

وأضاف محافظ كركوك خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره مراسل (كركوك ناو) "تمثل هذه الفراغات الأمنية فرصة لمسلحي داعش لمهاجمة القوات العراقية وقوات البيشمركة في يوم واحد."

وطالب الجبوري بضرورة التنسيق بين البيشمركة والقوات العراقية لافتاَ الى أنه "لن تحدث مشاكل أمنية أخرى" اذا تم سد تلك الفراغات الأمنية.

xokuzh-1
كركوك/ 29 نيسان 2021/  المكان الذي قُتِل فيه أحد الانتحاريين الذي كان ينوي شن هجوم انتحاري على مقر جهاز الأمن الوطني  تصوير: كركوك ناو

وكان قادة ومسؤولون أمنيون في حكومة اقليم كوردستان قد طابوا الحكومة العراقية مراراً، بالأخص بعد الهجوم الذي وقع في ناحية بردي بالعمل على تعزيز التنسيق وسد الفراغ الأمني بين قوات البيشمركة والقوات العراقية.

بعد عام 2014 وظهور تنظيم داعش، استقرت قوات البيشمركة في أغلب المناطق المتنازع عليها، لكنها انسحبت منها عقب أحداث 16 أكتوبر 2017 و عودة القوات التابعة للحكومة الاتحادية وذلك في أعقاب تأزم العلاقات بين الحكومة العراقية و حكومة اقليم كوردستان بسبب استفتاء الاستقلال.

بعد أشهر من المباحثات ، فشلت وزارة الدفاع العراقية و وزارة البيشمركة في اقليم كوردستان في الوصول الى اتفاق بشأن إنشاء ستة مراكز للتنسيق المشترك، اثنان منها في بغداد وأربيل، والبقية في كل من كركوك، مخمور، ديالى والموصل.

من جهته قال محافظ كركوك "كركوك هي آخر منطقة عراقية تم تطهيرها من تنظيم داعش، البعض من مسلحي داعش مختبئون داخل المدينة ولم يُقضَ عليهم."

الى جانب الهجوم الذي استهدف قوات البيشمركة في بردي، شهد قضاء داقوق وقضاء الحويجة ومناطق أخرى سلسلة من الحوادث الأمنية، أسفرت عن مقتل اثنين من أفراد الشرطة و اصابة ما لا يقل عن 10 من عناصر الحشد الشعبي و الشرطة الاتحادية بجروح.

 مدينة كركوك لم تكن بمنأى عن التهديدات الأمنية، حيث ذكرت عدة مصادر لـ(كركوك ناو) بأن مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات عن طريق خمسة انتحاريين لاستهداف عدة مؤسسات في مدينة كركوك خلال شهر رمضان، وتمكنت القوات الأمنية من قتل أحد هؤلاء الانتحاريين في 29 نيسان قبل أن يتمكن من تفجير نفسه، كما ألقت القبض على انتحاري آخر.

قوات الجيش، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، اللواء 61 الخاص والشرطة المحلية تتولى ادارة الملف الأمني لمحافظة كركوك في اطار غرفة العمليات المشتركة في كركوك.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT