مسؤول في الجبهة التركمانية:
نحن ضد التصرف الذي ارتُكِب تجاه شرطة كركوك

كركوك/ أيار 2018/ تظاهرات احتجاجية لمؤيدي واعضاء الجبهة التركمانية ضد مفوضية الانتخابات بسبب شكوك حول نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق  تصوير: كركوك ناو

كوران بابان – كركوك

استنكر ماردين كوك قايا، رئيس دائرة التنظيمات السياسية للجبهة التركمانية العراقية التصرف الذي صدر من بعض افراد الحماية التابعين للجبهة تجاه احد مفارز شرطة نجدة كركوك وقال "نحن ضد هذا التصرف، لكن مع الأسف هذا التصرف أضر بسمعة الجبهة التركمانية."

في ليلة 5 ايار، اعتدى عدد من افراد حماية الجبهة التركمانية العراقية على مفرزة تابعة لشرطة النجدة، الحادث اثار موجة من الاحتجاج على شبكات التواصل الاجتماعي، ما أدى الى تدخل وزير الداخلية في القضية بإيعاز من رئيس الوزراء العراقي واعتقال عدد منهم، وذلك حسب مصدر في شرطة كركوك.

وقال ماردين كوك قايا في تصريح لـ(كركوك ناو) حول القضية، "اثنان من أفراد الحماية المتورطين وهم أبناء نائب رئيس الجبهة التركمانية قد تم تسليمهم للقضاء لغرض اكمال التحقيقات واتخاذ الاجراءات بحقهم."

اثنان من أفراد الحماية المتورطين وهم أبناء نائب رئيس الجبهة التركمانية قد تم تسليمهم للقضاء

وأضاف، "نحن ضد هذا التصرف، لكن مع الأسف فإنه أضر بسمعة الجبهة التركمانية، لأنهم ابناء أحد مسؤولي الجبهة، مع ذلك أبدينا استعدادنا لتسليم اثنين من المتهمين الرئيسيين في الحادث للعدالة لكي تتخذ المحكمة الاجراءات اللازمة معهم."

 حول ملابسات الحادث قال ماردين كوك قايا، "بعد أن وقع موكب أفراد الحماية في نقطة سيطرة تابعة للشرطة في شارع طريق بغداد واطلاق عيارات نارية في الهواء، نشأت مشادة بين  افراد الحماية و منتسبي الشرطة ثم حدث اشتباك بينهم."

في اليوم الذي أعقب الحادث (6 ايار)، قال مصدر في شرطة كركوك طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ(كركوك ناو) "في الساعة الحادية عشرة ليلاً، وبينما كانت احدى مفارز الشرطة تؤدي واجباتها لتنفيذ اجراءات حظر التجوال في حي تسعين، أرادت المفرزة اعتراض طريق عدد من أعضاء و أفراد الحماية التابعين للجبهة التركمانية في العراق، بعضهم كانوا يرتدون الزي العسكري، فحدثت مشادة بين الجانبين تطورت الى اشتباك بالأيدي و الاعتداء على منتسبي الشرطة."

وأوضح المصدر بأن "أعضاء و أفراد حماية الجبهة التركمانية، من بينهم نجل قيادي في الجبهة، كانوا يقودون مركبتهم عكس اتجاه السير ولم يلتزموا بقرار حظر التجوال."

وأظهر مقطع مصور تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، وتأكدت (كركوك ناو) من صحته، أفراد الحماية، و بعضهم كانوا مسلحين، يعتدون بالركل واللكمات على منتسبي الشرطة، كما تم اطلاق عيارات نارية في الهواء، لكن لم يتبين أي من الجانبين قام بإطلاق النار.

وقال ماردين كوك قايا "طلبنا من الجميع ضبط النفس وحل القضية عن طريق القانون لأن الوضع في كركوك حساس ونحن كجبهة تركمانية نحترم القانون والدستور."

مكتب اعلام رئيس الجبهة التركمانية حسن توران اصدر مساء يوم الخميس 6 ايار، بياناً شكر فيه موقف مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية في "احتواء الازمة التي حصلت يوم امس في محافظة كركوك بين بعض حمايات الجبهة التركمانية وبين منتسبي شرطة محافظة كركوك وحل الموضوع وفق السياقات القانونية."

وجاء في البيان الذي نشره حسن توران على صفحته الخاصة على شبكة فيسبوك  بأن الجبهة التركمانية العراقية "تؤيد سيادة الدولة وتثمن جهود الاجهزة الامنية في فرض الامن والقانون وتدعو الجميع إلى الهدوء وضبط النفس وقطع الطريق على المصطادين بالماء العكر."

الشرطة اعتقلت لحد الآن اثنين من المتهمين الرئيسيين في القضية، بعد استحصال الموافقات القضائية وذلك استناداً الى المادة 230 من قانون العقوبات العراق و الخاصة بالاعتداء على الموظفين او المكلفين بخدمة عامة.

في حين هناك مذكرات اعتقال صدرت بحق سبعة متهمين آخرين لم يتم اعتقالهم بعد.

  

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT