تفاصيل توترات خانقين
ما هي الجهة التي كتبت شعارات ضد الاتحاد الوطني الكوردستاني و هاجمت الآسايش؟

ديالى/ 18 ايار 2021/ كتابة شعارات على جدران مقر قوات الآسايش التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني في مركز قضاء خانقين من قبل عدد من المتظاهرين للمطالبة بإطلاق سراح أحد المعتقلين   تصوير: أمير خانقيني

أمير خانقيني – ديالى

داهم مسلحو الحشد الشعبي عدداً من عناصر قوات الآسايش التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني بعد كتابة عدة شعارات على جدران مقرات الحزب في مركز قضاء خانقين حمّل مسؤولو الحزب أنصار وفصائل الحشد الشعبي مسؤوليتها.

ووقع الحادث مساء يوم الاثنين، 17 أيار 2021 حين هاجم مسلحون في الحشد الشعبي قوة أمنية (آسايش) تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني في نقطة تفتيش مشتركة.

مصدر في قوات الآسايش قال لـ(كركوك ناو) "داهم الحشد الشعبي منتسبي الآسايش في نقطة تفتيش باوة محمود، وبعد تجريدهم من اسلحتهم و هواتفهم وجهوا لهم الاهانات و أرسلوهم الة منازلهم."

نقطة تفتيش باوة محمود الواقعة على الطريق الرئيسي بين خانقين و كلار، تدار بصورة مشتركة من قبل الحشد الشعبي، آسايش الاتحاد الوطني، الشرطة المحلية والجيش العراقي

حسب متابعات (كركوك ناو) ليس لمنتسبي الآسايش في الوقت الحاضر أي تواجد في شوارع وساحات مركز قضاء خانقين.

xanaqi (3)-1

ديالى/ 18 ايار 2021/ كتابة شعارات تحت اسم فصيل ربع الله على جدران مقر مركز تنظيمات خانقين للاتحاد الوطني الكوردستاني في مركز قضاء خانقين  تصوير: أمير خانقيني

وكانت مجموعة من المواطنين نظمت تجمعاً احتجاجياً في الساعة 4:30 من بعد ظهر الاثنين، 17 ايار، أمام مقر معاونية الآسايش.

وطالب المحتجون بإطلاق سراح مواطن ألقت قوات الآسايش القبض عليه قبل عامين. الشخص المعتقل كان مسؤول القسم الهندسي في اللواء 110 لقوات الحشد الشعبي.

وأوضح المصدر بأن "الأشخاص الذين تجمعوا أمام مقر الآسايش، بعضهم كانوا مدنيين و البعض الآخر كانوا مسلحين تابعين لفصيل ربع الله ضمن تشكيلات الحشد الشعبي يرتدون الزي المدني، وهم من كتبوا شعارات على جدران المقر."

وأضاف بأن نفس المجموعة توجهوا بعدها نحو مقر مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يبعد حوالي 500 متر عن مقر الآسايش، "وكتبوا شعارات هناك ايضاً."

التجمع الاحتجاجي انفضّ بعد كتابة الشعارات دون وقوع صدامات.

وفقاً لمتابعات (كركوك ناو)، الشعارات التي كُتِبت على جدران مقرَّي الآسايش و مركز تنظيمات الاتحاد الوطني طالبت بخروج الآسايش و تمجيد فصيل ربع الله، مناهضة "الارهاب و إسرائيل" والمطالبة بإطلاق سراح أحد المعتقلين.

xanaqi.xopishandan
ديالى/ 17 أيار 2021/ تجمع احتجاجي لذوي أحد معتقلي الحشد الشعبي أمام مقر قوات الآسايش التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني في مركز قضاء خانقين   تصوير: منشورة على شبكات التواصل الاجتماعي

(كركوك ناو) اتصلت بمسؤول رفيع في الحشد الشعبي في محور ديالى لكنه نفى وقوف أي فصيل تابع للحشد الشعبي وراء الاحتجاجات و الشعارات التي كُتِبَت على جدران المقرات، مكتفياً بالقول "تلك الاحتجاجات نظمها المواطنون و ذوو المعتقلين."

وجاءت هذه الأحداث بعد أيام من قيام القوات الأمنية في مدينة السليمانية باعتقال "تاجر مقرب من الحشد الشعبي"، وقد أُخلِي سبيله في نفس اليوم وعاد الى خانقين.

جهات اعلامية عراقية نشرت على لسان ابراهيم حسن، المتحدث باسم اعلام تنظيمات خانقين للاتحاد الوطني الكوردستاني بأن أي توتر لم يحدث بين الحشد الشعبي و الاتحاد الوطني الكوردستاني، وأن الحادث وقع بعد اعتقال مسلح تابع للحشد الشعبي من أهالي خانقين في مدينة السليمانية بسبب "حدوث اشتباه وتشابه في الأسماء"، ولكن بعد التدقيق تم إخلاء سبيله دون مشاكل.

وأشار الى أن اشخاصاً على صلة بالشخص المعتقل تجمعوا أمام مقر الاتحاد الوطني الكوردستاني و "استغلوا الوضع لمعاداة وإهانة البيشمركة والآسايش."

قضاء خانقين، شمال شرقي محافظة ديالى من المناطق المتنازع عليها وتسكنها أغلبية كوردية، الى جانب العرب والتركمان، بعد عام 2003 تسلمت القوات الأمنية التابعة لحكومة اقليم كوردستان الملف الأمني في القضاء، قبل أن يعود الجيش العراقي والقوات الأخرى التابعة للحكومة الاتحادية في 16 أكتوبر 2017 لبسط سيطرتها على المنطقة.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT