شنت القوات العسكرية العراقية عملية واسعة النطاق في كركوك بهدف القضاء على التهديدات التي يشكلها مسلحو تنظيم داعش والتي باتت تهدد الاستقرار في المحافظة منذ اشهر.
العملية العسكرية المشتركة في مناطق جنوبي و جنوب غربي محافظة كركوك أكملت الأربعاء، 19 ايار يومها الأول ومن المقرر أن تتواصل لغاية مساء الجمعة 21 أيار.
"الهدف من العملية حماية المناطق النائية، القضاء على المخاطر الأمنية ومنع الجماعات المسلحة التي تستهدف المواطنين"، حسبما قال أبو رضا النجار، آمر محور الشمال لقوات الحشد الشعبي لـ(كركوك ناو).
الى جانب قوات الحشد الشعبي تشارك قوات الجيش، قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية في العملية العسكرية.
خلية الاعلام الأمني أعلنت في بيان بأن العملية انطلقت من ثلاثة محاور رئيسية، في مناطق وادي الشاي، وادي الزغيتون، والمنطقة الواقعة بين قريتي السادة و العصرية، من أجل ملاحقة فلول داعش والجماعات المسلحة."
كركوك/ 20 أيار 2021/ لحظة وصول وزير الدفاع العراقي جمعة عناد الى كركوك تصوير: اعلام المحافظة
وكان جمعة عناد، ويزر الدفاع العراقي قد وصل يوم الخميس، 20 أيار، الى كركوك وناقش مع القوات العسكرية سير العملية.
يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة القوات المسلحة قال في تصريح صحفي بأن زيارة وزير الدفاع هي للاطلاع على سير العملية و تكثيف جهود القضاء على المخاطر الأمنية في كركوك.
وجاءت العملية العسكرية بعد سلسلة من الهجمات المسلحة وأعمال العنف في داقوق، الحويجة ومناطق أخرى من محافظة كركوك استهدفت المدنيين والقوات الأمنية، من بينها الهجوم الذي استهدف نقطة تابعة لقوات البيشمركة في ناحية بردي (آلتون كوبري).
في اليوم الأول من العملية، تم تطهير قرى العواشير، الرفيع، أبو ركبة، جفار عون، الحميسة والمبرد في ناحية الرشاد ووادي الزغيتون بعمق 20 كيلومتر وعرض 200 كيلومتر، حسب مصدر عسكري لـ(كركوك ناو).
وأشار مراسل (كركوك ناو) الذي قام بتغطية اليوم الأول من العملية العسكرية الى تدمير أربعة مضافات لداعش و دارجتين مفخختين و تفكيك عبوتين ناسفتين اضافة الى العثور على ثلاثة أنفاق في أحد المحاور.
كركوك/ 19 أيار 2021/ قصف عدة مواقع يشتبه بوجود مسلحي داعش فيها تصوير: كركوك ناو
مصادر عسكرية أفادت بأن حملة التطهير في حدود قضاء داقوق شملت قرى قرة تامور، سماقة سرو، سماقة خوارو، ألبو شهاب و منطقة روخانة وأسفرت عن ضبط عدد من العبوات الناسفة، قنابر الهاون والمعدات التي تستخدم في تصنيع العبوات، الى جانب تدمير تسعة مضافات لداعش.
وشاركت القوة الجوية العراقية في العملية من خلال قصفها لمواقع داعش.
كما انطلقت حملة تفتيش في قرى العصري، ألبو علاج، ألبو فشكة و برغون جنوب غربي كركوك في اطار المحور الثالث للعملية.
المصادر العسكرية أكدت بأن العملية ستستمر لثلاثة أيام بهدف "إنهاء التهديدات التي تشكها فلول داعش في كركوك."
يقول آمر محور الشمال لقوات الحشد الشعبي بأن قرار شن العملية جاء بعد أن قام مسلحو داعش، خصوصاً خلل شهر رمضان، باستهداف عدة مناطق في كركوك، "لمنع داعش من التسلل واستهداف المدنيين".
أُعلن العراق هزيمة داعش في تشرين الثاني 2017 لكن التنظيم لا يزال يشن هجمات مسلحة في كركوك ومناطق أخرى، ورغم شن عدة عمليات عسكرية منذ ذلك الحين، لم يتم القضاء على تهديدات داعش كلياً.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات المسلحة في بيان بأن حصيلة اليوم الأول من العملية العسكرية في كركوك كانت العثور على تسعة مخابئ، 15 عبوة ناسفة، ثلاثة أنفاق و127 صاروخاً.
بالتزامن مع العملية العسكرية، تواصل الحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كوردستان مباحثاتها بخصوص تشكيل غرف عمليات مشتركة في كركوك، بهدف التنسيق العسكري بين الجيش و قوات البيشمركة في المناطق الواقعة بين الجانبين.
وكان راكان الجبوري، محافظ كركوك وكالةً، قد لفت في مؤتمر صحفي عقده في 2 أيار بأن أحداث العنف وتحركات مسلحي داعش قد ازدادت في الآونة الأخيرة، وعزا ذلك الى الفراغ الأمني الناشئ في المناطق الواقعة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة.
الى جانب المناطق المحيطة بها، لم تكن مدينة كركوك بمنأى عن التهديدات الأمنية، حيث ذكرت عدة مصادر لـ(كركوك ناو) سابقاً بأن مسلحين ينتمون لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) كانوا يخططون لتنفيذ تفجيرات عن طريق خمسة انتحاريين لاستهداف عدة مؤسسات في مدينة كركوك خلال شهر رمضان، وتمكنت القوات الأمنية من قتل أحد هؤلاء الانتحاريين في 29 نيسان قبل أن يتمكن من تفجير نفسه، كما ألقت القبض على انتحاري آخر.
قوات الجيش، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، اللواء 61 الخاص والشرطة المحلية تتولى ادارة الملف الأمني لمحافظة كركوك في اطار غرفة العمليات المشتركة في كركوك.
\\\\\\\\\\\
