رشّحت الأحزاب الكوردية في محافظة ديالى نساءً فقط للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة المزمع اجراؤها في شهر تشرين الأول من هذا العام، وذك من أجل الحصول على مقاعد كوتا النساء التي تنافس عليها خمس مرشحات.
أربع من المرشحات الخمس رشحن انفسهن في الدائرة الانتخابية الرابعة التي تشمل مركز قضاء خانقين ونواحي جلولاء، قرة تبة، السعدية وجبارة والتي تضم ثلاثة مقاعد برلمانية، احداها مقعد كوتا للنساء.
الاتحاد الوطني الكوردستاني يشارك بمرشحة واحدة في الانتخابات، تحديداً في الدائرة الانتخابية الرابعة، فيما يملك الحزب الديمقراطي الكوردستاني مرشحتين، احداهما في الدائرة الانتخابية الرابعة، ويليهما الحزب الاشتراكي الكوردستاني الذي يشارك بمرشحتين في الدائرة الانتخابية الرابعة.
ابراهيم عزيز، مسؤول قسم الانتخابات للحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة ديالى قال لـ(كركوك ناو) "اخترنا مرشحتين اثنتين من أجل الفوز بمقعد الكوتا... نأمل أن نتمكن من الحصول على مقعد الكوتا."
ويرى ابراهيم عزيز بأن نزوح قسم من العوائل الكوردية، بالأخص تلك المناصرة لحزبه بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، سيؤثر على عدد الأصوات التي سيحصلون عليها، لكنه عبر عن أمله بأن تقوم مفوضية الانتخابات بإيجاد حل لمسألة اصوات النازحين حتى ذلك الوقت.
بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 التي شهدت عودة القوات العراقية الى كافة المناطق المتنازع عليها، نزحت آلاف العوائل صوب اقليم كوردستان، لم يعد قسم منها لحد الآن، لكن لا توجد احصائية دقيقة تخص عدد العوائل النازحة من قضاء خانقين.
يقول حسين جليل، مسؤول مركز تنظيمات الحزب الاشتراكي الكوردستاني في خانقين، بأن ترشيح النساء من قبل الأحزاب الكوردية يظهر بأن هناك خطراً على اصوات الكورد في المحافظة، لذا تضع تلك الأحزاب عينها على الفوز بمقاعد كوتا النساء، لتفادي ضياع اصوات الكورد هناك.
في انتخابات 2018 التي جرت وفق نظام الدائرة الانتخابية الواحدة، حصل الكورد على مقعد واحد فقط من مجموع 14 مقعداً في محافظة ديالى، وكان من نصيب الاتحاد الوطني الكوردستاني.
وحصلت الأحزاب الكوردية في تلك الانتخابات على 44 ألف و 953 صوتاً في عموم المحافظة، 28 ألف و 613 منها كانت في مناطق الدائرة الانتخابية الرابعة.
وكان نصيب الاتحاد الوطني الكوردستاني من مجموع اصوات الدائرة الرابعة 18 ألف و 984 صوتاً، يليه الحزب الديمقراطي الكوردستاني بستة آلاف و 183 صوتاً لم تمكِّنه من الفوز بأحد المقاعد، فيما توزعت الأصوات الباقية على أربعة أحزاب وقوائم كوردية أخرى.
وقال حسين جليل، مسؤول مركز تنظيمات الحزب الاشتراكي الكوردستاني في خانقين، "أصوات الكورد تتشتت بسبب عدم مشاركتهم في الانتخابات بقائمة موحدة... حاولنا كثيراً الابتعاد عن التحزّب في تلك المناطق، لكن للأسف لم ننجح في ذلك، والآن نطمح في الفوز بمقاعد عن طريق كوتا النساء."
أصوات الكورد تتشتت بسبب عدم مشاركتهم في الانتخابات بقائمة موحدة
في الدائرة الانتخابية الرابعة التي يطلق عليها ايضاً دائرة خانقين، يتنافس 39 مرشحاً للفوز بثلاثة مقاعد، 15 مرشحاً منهم نساء.
مهاباد سليمان، ناشطة في مجال حقوق المرأة في خانقين، تطالب الأحزاب الكوردية باحترام امكانيات النساء في المعترك السياسي وإيباء الأهمية لدورهن، في مقابل المسؤولية التي ألقوها على عاتق النساء من أجل حشد الأصوات في تلك المناطق.
وقالت مهاباد، "الواجب القومي و الوطني الآن ملقى على عاتق النساء في مناطق ديالى المتنازع عليها، وهذا الواجب هو في سبيل الحصول على حقوق شعبنا."
وأضافت "أعتقد بأن أحد اسباب ترشيح النساء يتعلق برغبة تلك الأحزاب في إعطاء فرصة أكبر للنساء للمشاركة في سباق الانتخابات والاهتمام بالتوازن الجندري في السياسة."
"اذا كان هدف الأحزاب من ترشيح النساء هو الفوز بمقاعد الكوتا، فإن ذلك يمثل فرصة للنساء لكي يظهرن ثقلهن في هذه الانتخابات،" حسبما قالت مهاباد.
"آمل أن تقوم النساء اللاتي ستذهبن الى البرلمان بالدفاع عن حقوق النساء والإيفاء بلوعود التي يعطونها للناخبين".