أعلنت الأحزاب الكوردية في كركوك قبولها بالتغييرات الأخيرة في مكتب كركوك للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مشددين في الوقت نفسه على أن لديهم بعض الملاحظات ومعتبرين حصة المكون الكوردي في مكتب المفوضية "أقل من استحقاقه".
الموقف الذي اتخذه 16 حزباً و جهة سياسية كوردية باستثناء الحزب الديمقراطي الكوردستاني و حركة الجيل الجديد وتم الاعلان عنه في مؤتمر صحفي عُقِد يوم الثلاثاء، 8 حزيران في مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني، جاء رداً على اعتراضات كل من الجبهة التركمانية والمجلس العربي على التغييرات المقررة في مكتب كركوك للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات.
محمد عثمان، مسؤول مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكوردستاني تلا في المؤتمر الصحفي البيان المشترك للأحزاب الـ16 قائلاً "رغم الملاحظات التي لدينا بشأن تلك التغييرات واستبعاد مديرة مكتب كركوك للمفوضية ضمن استحقاق المكون الكوردي... لكننا نحترم بصورة تامة استقلالية المفوضية العليا للانتخابات كهيئة عراقية مستقلة ومحايدة، كما نلتزم بالإجراءات الادارية والقانونية الصادرة منها من أجل إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في العراق."
وشدد عثمان على أن حصة الكورد في مفوضية الانتخابات لا تتناسب مع عدد مقاعدهم موضحاً بأن " واقع الحال الآن يشير الى أن الكورد يشكلون الآن 25 بالمائة فقط من مناصب مسؤولي الأقسام والشعب."
من مجموع 13 مقعد برلماني لكركوك في مجلس النواب العراقي، يملك الكورد ستة مقاعد، فيما يملك كل من المكونين العربي والتركماني ثلاثة مقاعد لكل منهما، الى جانب مقعد كوتا للمكون المسيحي.
فيديو: المؤتمر الصحفي لمسؤولي الأحزاب الكوردية في كركوك
الأحزاب والجهات السياسية الكوردية وصفت الموقف الأخير الذي تبنته الجبهة التركمانية والمجلس العربي حول التغييرات في مكتب كركوك لمفوضية الانتخابات بأنها "تندرج ضمن لتدخل في شؤون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات."
وقد عبرّت الجبهة التركمانية والمجلس العربي في مؤتمر صحفي مشترك عُقِد في 6 حزيران الجاري عن رفضهما للتغييرات الادارية المزمع اجراؤها داخل مكتب كركوك للمفوضية العليا للانتخابات، واصفينها بـ"غير المتوازنة" ومطالبين بإلغائها.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق في 2 حزيران الجاري إجراء سلسلة من التغييرات الادارية في مكتبها بكركوك. بموجب القرار سيباشر لؤي أركان علي مهام مدير المكتب بدلاً من سوسن طيب، كما شملت التغييرات إدارات شعبة الاعلام، شعبة سجل الناخبين، شعبة التدريب، الشعبة القانونية، الشعبة المالية، الشعبة الادارية شعبة الخدمات و شعبة شؤون الأحزاب والمرشحين.
وقال محمد عثمان "بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 فقد الكورد 120 منصباً ادارياً و أمنياً في كركوك.. قسم من أولئك المسؤولين الكورد تركوا مناصبهم بأنفسهم والقسم الآخر أقيلوا من تلك المناصب."
وقررت الأحزاب الكوردية في اجتماع الثلاثاء إعلان موقفهم الجديد حيال الوضع الخدمي في كركوك يوم السبت المقبل، مشيرين الى أن احدى خياراتهم ستكون تنظيم التظاهرات.
كما عُقِد اليوم، الثلاثاء 8 حزيران، اجتماع مشترك ضم ممثلي المنظمات الجماهيرية التابعة للأحزاب الكوردية في مقر الحزب الشيوعي بهدف إنشاء شبكة منظماتية تعمل على متابعة واقع الخدمات في المدينة، من ضمنها ساعات التجهيز بالكهرباء و اسعار السلع والبضائع في الأسواق.
حسن حسين، مسؤول المنظمات الجماهيرية والمهنية للحزب الشيوعي الكوردستاني قال لـ(كركوك ناو) "نسعى لأن نكون مراقبين على إدارة كركوك و نقوم بمتابعة غلاء الأسعار في الأسواق."
حول الأنباء التي تتحدث عن نيتهم تنظيم تظاهرات، قال حسن حسين، "التظاهرات العامة مرهونة بالموقف الذي ستعلن عنه الأحزاب الكوردية عقب اجتماع السبت المقبل."