صدرت أحكام بالإعدام بحق رجل وزوجته بعد ادانتهما بقتل بهجت أنور، أحد منتسبي شرطة كركوك، والذي عُثِر على جثته مقطوعة الراس في اليوم الأول من عيد الفطر الذي صادف يوم 24 أيار 2020.
وأصدرت محكمة جنايات كركوك يوم الاثنين، 14 حزيران 2021، حكم الإعدام بحق كل من فلاح انصار دلو لطيف و ميسون حسن قلع عذيب الحريشاوي، بعد ثبوت التهم الموجهة اليهما.
مصدر في محكمة كركوك قال لـ(كركوك ناو)، "حضر المدانان جلسة المحكمة وأصدر رئيس المحكمة حكم الاعدام لكل منهما استناداً الى المادة 406 من قانون العقوبات العراقي."
المادة 406 خاصة بالقتل العمد وعقوبته الاعدام.
وكان جثة مفوض الشرطة قد عُثِر عليها مقطوعة الرأس في مؤخرة مركبة حمل في احدى شوارع كركوك الرئيسية، وذلك بعد 24 ساعة من اختفائه.
بعد 48 ساعة من وقوع الجريمة، تمكنت القوات الأمنية من اعتقال ميسون حسن لكن زوجها كان قد فرّ الى بغداد، قبل أن يتم اعتقاله هو الآخر في بغداد في تموز من نفس العام.
مصدر أمني في كركوك صرّح لـ(كركوك ناو) قائلاً، "بعد عدة جلسات محاكمة، ثبت التهم على المدانين وأصدرت المحكمة حكم الاعدام لقتلة بهجت أنور."
وفقاً للكتاب الرسمي للحكم الذي أصدرته محكمة كركوك وحصلت (كركوك ناو) على نسخة منه، تمت إحالة حكم إعدام كلا المدانَين الى محكمة التمييز الاتحادية.
كما أشار كتاب المحكمة الى مصادرة مسدس وبندقية صيد هوائية اضافةً الى ضبط وإتلاف سكينين عُثِر عليهما في منزل المدانين.
وقال مصدر في محكمة كركوك "يحق لكلا المداني التقدم بطعن ضد قرار المحكمة خلال 30 يوماً."
وكان المدانان قد اعترفا سابقاً بأنهما ارتكبا الجريمة من أجل سرقة مليون و500 ألف دينار كانت بحوزة المجني عليه بهجت أنور أثناء وقوع الجريمة.
حسب الاعترافات التي نشرتها في حينها وزارة الداخلية العراقي وقيادة شرطة كركوك، الزوجان اشتركا في ارتكاب الجريمة، أثناء زيارة الشرطي لمنزلهم (دون الكشف عن سبب الزيارة).
وكان مصدر مطلع على التحقيقات قد قال لـ(كركوك ناو) بأن "زوجة المتهم الرئيسي اعترفت بأنها قيدت رِجلَي مفوض الشرطة بحبل فيما قام زوجها بقطع رأسه، في سبيل سرقة مليون و500 ألف دينار كانت بحوزته."
بحسب اعترافات الامرأة، بعد قطع رأس المجني عليه وضعوا جثته في كيس ووضعوها في مؤخرة مركبة حمل وغَطَّياها بأكياس القمامة وبعض الملابس، ثم تركوا المركبة فيشارع رئيسي بالقرب من الجسر الرابع في المدينة.
وفي نفس اليوم انتقل الزوجان من منزلهما في حي النصر الى منزل آخر في منطقة شركة طارق، وبعد ثلاثة أيام داهمتهم القوات الأمنية، غير أنها القت القبض على زوجته فقط فيما كان زوجها قد لاذ بالفرار.
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد كشفت في بيان نهاية شهر أيار 2020، بأن الزوجين لديهما سوابق اجرامية وبأنهما يواجهان عدة تهم في محاكم بغداد وصلاح الدين.
الضحية بهجت أنور، من سكان مدينة كركوك، كان متزوجاً وأباً لخمسة أطفال.