بدأت فرق بلدية قضاء سنجار باقتلاع ثلث أشجار النخيل في قضاء سنجار والتخلص منها، بسبب تعرضها للجفاف ألمر بحيث اصبحت تشوه منظر المدينة.
وكانت ادارة محافظة نينوى قد أطلقت العام الماضي حملة لزراعة 1000 نخلة في عموم المحافظة، كانت حصة سنجار منها 100 نخلة يبِست لحد الآن ثلاثون شجرة.
كمال شرو، مدير بلدية سنجار قال لـ(كركوك ناو)، "تعرض ما لا يقل عن 30 بالمائة من اشجار النخيل في سنجار للجفاف بالرغم من حرصنا على سقيها باستمرار"، وأضاف "ربما كان كبر عمر الشتلات ونقلها من مكان بعيد الى سنجار السبب وراء جفافها."
زراعة 1000 شجرة من اشجار النخيل تم حسب اتفاق بين ادارة نينوى واحدى الشركات والذي نص أحد بنوده كما شدد رئيس البلدية على أنه "في حال يبست أي نخلة أو لم تنمو خلال فترة محددة، يجب على الشركة غرس شجرة أخرى محلها."
الهدف من الحملة كان زيادة مساحة الخضرة في المدن، لكن عوضاً عن ذلك أصبحت هذه الأشجار تشوه منظر المدينة، حسبما قال كمال شرو.
"طلبنا من الشركة معاينة الأشجار والتحري عن أسباب جفافها، لكن الشكرة لم ترسل أحداً لحد الآن."
ويقول بركات عيسى، مدير شعبة الزراعة في ناحية سنوني "مناخ وبيئة سنجار لا تصلحان لزراعة ونمو أشجار النخيل، بصورة عامة يجب أن تُزرع اشجار النخيل في بيئة حارة وأن تكون المياه قريبة من جذورها، "لكن المناخ في سنجار يمتاز بالحرارة في شهر واحد فقط خلال الصيف، والمياه الجوفية تكثر في طبقة عميقة نسبياً لا تصلها جذور اشجار النخيل، وتلك كانت الأسباب وراء جفاف ثلث أشجار النخيل"، كما أوضح بركات عيسى.
وشدد مدير شعبة الزراعة في سنوني قائلاً، "لم يأخذ احد بمشورتنا فيما يخص زراعة تلك الأشجار في سنجار."
وتجري في قضاء سنجار حالياً حملة لاقتلاع أشجار النخيل اليابسة، لكن لا توجد إشارات الى أن الشركة المنفذة للمشروع تنوي زراعة اشجار أخرى بدلاً منها."
"كان من الأفضل زراعة أنواع أخرى من الأشجار بدلاً من اشجار النخيل تكون مناسبة أكثر للمناخ السائد في سنجار"، كما قال بركات.
لكن سعد حمو، وهو ناشط مدني في سنجار، يرى بأن من الأسباب الأخرى وراء جفاف اشجار النخيل "عدم الاعتناء بها بعد زراعتها."
وتابع قائلاً، "الهدف من زراعة الأشجار إضفاء الجمالية للمدينة، لكنها الآن تشوه منظر المدينة."
الوضع كان مختلفاً في مناطق أخرى من محافظة نينوى، من بينها قضاء تلكيف في سهل نينوى، حيث لم تتعرض أشجار النخيل هناك للجفاف.