يعاني متحف القوش من الإهمال، حيث يديره شخص واحد دون موظفين يعاونونه، في الوقت الذي يضم آلاف القطع الأثرية القيّمة ويزوره عدد كبير من الناس.
متحف القوش التراثي وسط ناحية القوش افتتح رسمياً في عام 2015 ويحوي على ثلاثة آلاف قطعة أثرية.
جوزيف ألياس، مدير متحف القوش قال لـ(كركوك ناو)، "أدير المتحف لوحدي، ليس لدي موظفين دائميين أو بعقود، لقد كبرت في السن ولم أعد استطيع الاعتناء بالمتحف يومياً كالسابق."
ويقول جوزيف بأنه بحاجة الى موظفين اثنين للاعتناء بالمتحف، استقبال الزائرين وإعطائهم الإرشادات، ولفت الى أنه أوصل مطالبه الى الجهات المعنية أكثر من مرة لكن دون نتيجة.
"يعود تاريخ أقدم قطعة اثرية في المتحف الى ما قبل 400 سنة، أما القطع الأثرية والمخطوطات القديمة الأخرى فيتراوح عمرها ما بين 100 و 180 سنة، الى جانب العديد من الأدوات الزراعية والملابس التراثية والمقتنيات الأثرية الأخرى التي كان سكان المنطقة يستخدمونها."
دأب جوزيف ألياس وعدد من مواطني القوش منذ ثمانينات القرن الماضي على جمع القطع الأثرية والتاريخية قبل أن يتم افتتاح المتحف.
ولفت جوزيف الى أن أعداد غفيرة من الزوار يقصدون المتحف، ليس من مناطق العراق الأخرى فقط بل من دول أخرى مثل جمهورية التشيك، سلوفاكيا، الولايات المتحدة الأمريكية و أستراليا.
في عام 2014، لم يستطع تنظيم داعش الوصول الى مركز ناحية القوش، لذا لم يتعرض المتحف لخطر الزوال.
مدير متحف القوش قلق بشأن القطع الأثرية ويقول بأنها معرضة للاندثار بسبب عدم ملائمة المكان وافتقار المتحف لمن يعتني به، "هذا المكان يتطلب توفر درجات حرارة ثابتة لكي لا تؤثر العوامل المناخية على القطع الأثرية."
يعود تاريخ إنشاء القوش (40 كم شمال مدينة الموصل) الى القرن السابع قبل الميلاد، وهي الآن ناحية تابعة لقضاء تلكيف في سهل نينوى، تتألف من ثلاثة مجمعات سكنية و 83 قرية ويقدر عدد سكانها بأكثر من 50 ألف شخص، غالبيتهم من المسيحيين.