داهم مسلحون محلاً في ناحية السعدية وبعد قتل صاحب المحل وجرح شاب، اختطفوا شخصين آخرين.
وقع الهجوم في الساعة الحادية عشرة من ليلة الجمعة، 23 تموز 2021 في حي تبة وسط ناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين.
"كان شقيقي في المنزل وقد شاهد عن طريق كاميرات المراقبة ثلاثة مسلحين يحاولون خطف ابنه، لذا خرج على الفور واراد منعهم من خطف ابنه فأطلقوا عليه النار ولقي حتفه في الحال"، حسبما قال كريم شوي، شقيق القتيل لـ(كركوك ناو).
الشخص القتيل يدعى برهان شوي الخالدي، ويقع محله في باحة منزله الواقع في حي تبة، وأثناء الحادث كان ابنه حسين ويبلغ من العمر 16 سنة متواجدا في المحل.
كريم الذي يسكن بجوار منزل شقيقه في نفس الحي قال لـ(كركوك ناو) "حاول ابني نجدة عائلة عمه لكنه أصيب بنيران المسلحين، حيث اصابت رصاصة يده."
يضم منزل برهان و محله الذي يبيع فيه بعض السلع والاحتياجات اليومية كاميرات مراقبة.
بعد أن قتلوا شقيقي، اختطف المسلحون ابنه حسين مع شخص آخر كان في المحل لحظتها لشراء بعض الاحتياجات"، كما قال شقيق برهان.
لم تتوفر لحد مساء يوم السبت، 24 تموز، أية معلومات حول مصير الشخصين المختطَفَين.
مصدران مطّلعان في القوات الأمنية والحشد الشعبي أكدا لـ(كركوك ناو) "بأن "ثلاثة مسلحين داهموا المحل الواقع في حي تبة، ملامح اثنين منهم ظاهرة أما الثالث فقد غطى وجهه."
مصادر في الشرطة والحشد الشعبي قالت بأن ملامح و لابس المسلحين تدل على أنهم "مسلحون ينتمون لتنظيم داعش، يرتدون ملابس عسكرية جاؤوا مشياً على الأقدام لارتكاب الجريمة، ويشتبه بأنهم اختبأوا بعد ذلك في البساتين القريبة من الحي قبل أن يفروا الى مكان مجهول."
ذوو الضحية والمختطفين سجلوا دعاوى عند الأجهزة الأمنية.
حسب متابعات (كركوك ناو)، قامت القوا الأمنية بعد الهجوم بمحاصرة أطراف ناحية السعدية وشنوا حملة تفتيش في المنطقة.
ناحية السعدية تابعة لقضاء خانقين وتبعد 60 كم شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى، وهي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان حسب المادة 140 من الدستور العراقي ويقطنه خليط من العرب، الكورد والتركمان من المذهبين الشيعي والسني. وقعت ناحية السعدية تحت سيطرة داعش أواسط عام 2014 و تمت استعادتها من قبل الحشد الشعبي، لجيش والشرطة في شهر تشرين الثاني من نفس العام.
تتولى قيادة العمليات المشتركة في ديالى إدارة الملف الأمني لناحية السعدية بمشاركة الشرطة المحلية، الجيش، الشرطة الاتحادية و قوات الحشد الشعبي.