أزمة الوقود تستفحل في سنوني

نينوى/ تموز 2021/ طوابير المركبات في محطة تعبئة حكومية في ناحية سنوني بانتظار استلام حصة الوقود   تصوير: خاص بـ(كركوك ناو)

عمار عزيز – نينوى

تقلصت حصة ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار غربي نينوى الى النصف، فيما يضطر سواق المركبات الى الانتظار في طوابير لعدة ساعات في محطات التعبئة.

أزمة الوقود متواصلة منذ قرابة شهر في ناحية سنوني دون أن تلوح بوادر في الأفق لحل هذه الأزمة.

"نخرج منذ حوالي الساعة الرابعة أو الخامسة من صباح كل يوم ونضطر للانتظار في طوابير قرابة 10 ساعات لكي نعبئ مركباتنا بالوقود من محطات التعبئة الحكومية، أحياناً يصل طول الطابور الى حوالي كيلومتر"، هذا ما قاله نايف جندي، الساكن في ناحية سنوني.

يقول نايف بأن سعر لتر البنزين في محطات التعبئة الأهلية 800 دينار  وهو ليس في حدود امكانيات الكثيرين، لذا يقصدون   محطات التعبئة الحكومية حيث يباع اللتر الواحد فيها بـ 450 دينار.

توجد في عموم ناحية سنوني محطة تعبئة حكومية واحدة فقط.

ولفت نايف الى أن هذه المحطة لا تستطيع سد احتياجات سكان المنطقة لذا "نطالب بمعالجة هذه المشكلة في اقرب وقت ممكن و تخليصنا من طوابير الانتظار."

محطة التعبئة الحكومية توزع الوقود على سواق المركبات منذ الساعة الثامنة صباحاً لغاية الثانية عشرة ظهراً حسب نظام الفردي والزوجي (يوم للمركبات ذات لوحات الأرقام الفردية وآخر للزوجية).

snwnne
نينوى/ 2020/ شارع رئيسي وسط ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار   تصوير: كركوك ناو

خوديدا جوكي، مدير ناحية سنوني وكالةً قال لـ(كركوك ناو) "إدارة محافظة نينوى قلصت حصة ناحية سنوني من الوقود منذ ما يقرب من شهر، سابقاً كانت كمية الوقود التي تصل سنوني تبغ حوالي 20 ألف لتر، أما الآن فتتراوح ما بين 10 الى 11 ألف لتر، وهي كمية قليلة مقارنة بعدد سكان الناحية البالغ 125 ألف شخص."

ما يثير استياء البعض من سواق المركبات هو عدم حصولهم على حصتهم من الوقود رغم انتظارهم لساعات في طوابير الانتظار.

سيدو مراد هو من بين الذين تعرضوا لذلك الموقف، حيث انتظر منذ الساعة السابعة صباحاً لغاية الثانية عشرة ظهراً وعاد أدراجه دون أن يحصل على شيء.

يقيم سيدو في مجمع بوركي التابع لناحية سنوني وهو بأمسّ الحاجة الى الوقود كونه ينقل محاصيله الزراعية بمركبته الخاصة، "لا نستطيع شراء البنزين من محطات التعبئة الأهلية كون سعره مرتفعاً، نطلب ايجاد حل لمشكلتنا بأسرع وقت."

ادارة ناحية سنوني طالبت مسؤولي نينوى مراراً بمعالجة الأزمة، لكنهم أشاروا الى أن تقليص حصة الوقود شملت جميع مناطق نينوى وليس ناحية سنوني فقط.

وقال مدير الناحية "سكان الناحية من ذوي الدخل المحدود ليس بإمكانهم شراء الوقود من محطات التعبئة الأهلية، معظمهم فلاحون، لذا طالبنا مراراً بحل المشكلة لكن دون جدوى."

ناحية سنوني الواقعة شمال غربي قضاء سنجار (120 كم غرب مدينة الموصل) تتبع محافظة نينوى إدارياً وهي من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT