أغلقت مكتبة علي سراي في مجمع رزكاري بقضاء داقوق أبوابها بصورة مؤقتة بقرار من مؤسس المكتبة والقائمين عليها بسبب عدم توفر أجهزة التكييف فيها، في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة خلال شهر تموز الى 50 درجة مئوية.
افتتحت المكتبة في عام 2003 في مجمع رزكاري الذي يقطنه الكاكائيون وتعتبر المكتبة الوحيدة الخاصة بتلك الأقلية في المنطقة وتضم أكثر من ثلاثة آلاف من عناوين الكتب.
رجب عاصي، مؤسس المكتبة قال لـ(كركوك ناو) "المكتبة كانت تفتقر للمستلزمات الضرورية مثل أجهزة التكييف... ظروفنا المادية ليست جيدة لكي نتمكن من تأمين تلك المستلزمات، لذا قررنا إغلاق المكتبة بصورة مؤقتة."
وقال بيباك علي، أحد المتطوعين للإشراف على المكتبة، "ارتفاع درجات الحرارة في هذا الفصل هو السبب الرئيسي وراء إغلاق المكتبة، حيث أنها تفتقر لأجهزة تكييف ولا نستطيع المكوث داخل المكتبة... باستثناء الكتب وبعض المقاعد المكسورة، لا تجد شيئاً داخل هذه المكتبة."
إغلاق مكتبة علي سراي نهاية تموز الماضي تزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة المسجلة في قضاء داقوق، والتي تراوحت ما بين 45 و 50 درجة مئوية.
لنيا محمد، خريجة كلية التربية بجامعة كركوك و تسكن في مجمع رزكاري قالت لـ(كركوك ناو) "شعرنا بالحزن لإغلاق المكتبة... استفدت كثيراً من الكتب الموجودة فيها للحصول على شهادتي، آمل أن تقوم جهة معينة أو احدى المنظمات بتقديم المساعدة لكي يتم إعادة فتحها عاجلاً، لأنها المكتبة الوحيدة لهذا المجمع والقرى المحيطة به."
الى جانب أهالي مجمع رزكاري يستفيد القراء من 20 قرية في المنطقة، معظمهم كاكائيون، من الكتب المتوفرة في مكتبة علي سراي، فضلاً عن إقامة بعض النشاطات الفنية والثقافية فيها.
يقول حيدر أركان، عازف عود يسكن في مجمع رزكاري، "المكتبة كانت توفر بيئة هادئة، كنت أمارس فيها العزف على آلة العود وكنا نقيم فيها فعاليات فنية متنوعة."
افتتحت المكتبة للمرة الأولى في قرية علي سراي عام 2003 من قبل الناشط الكاكائي رجب عاصي، لكن بعد هجوم داعش على عدة مناطق في كركوك في حزيران 2014، نُقِلت المكتبة الى مجمع رزكاري.