اثنان من الأشخاص الستة الذين اختطفوا هذا الاسبوع من قبل "مسلحي داعش" بالقرب من قضاء مخمور قد أخلي سبيلهم، فيما يطالب المسلحون بمبلغ 100 ألف دولار لقاء إطلاق سراح كل من المختطَفين الأربعة الآخرين.
وشهد مطلع هذا الاسبوع اختطاف ستة أشخاص في قضاء مخمور من قبل داعش، فيما تمكن شخص آخر من النجاة بنفسه رغم اصابته بجروح. اثنان من المختطَفين أطلق سراحهما لغاية فجر يوم الخميس، 12 آب، ويطلب الخاطفون فدية 100 ألف دولار عن كل شخص من الأربعة المتبقين.
مصدر أمني في قضاء مخمور قال لـ(كركوك ناو) "في الساعة الثانية من ليلة 12 آب، أبلغ مسلحو داعش عوائل اثنين من المختطفين بأنه قد أخلي سبيلهما على الطريق الرابط بين ناحية القيارة و قضاء مخمور، وقد وصل المختطفان الى كنف عوائلهم فجر يوم الخميس 12 آب."
الشخصان اللذان أطلق سراحهما (محمد حميد و عبدالقادر فيلي)، وقعا مع أربعة آخرين يستقلون مركبة الى الموصل في نقطة تفتيش وهمية لـ"مسلحي داعش" قرب مخمور وأثناء نزولهم من المركبة حاولوا الهروب، لكنهم تعرضوا لإطلاق نار وتمكن أحدهم من الفرار رغم اصابته بجروح، فيما وقع الخمسة الباقون في قبضة داعش.
وفي حادث آخر وقع اليوم التالي، اختطف أحد رعاة الماشية بالقرب من مخمور وبذلك وصل عدد المختطفين من قبل "مسلحي داعش" الى ستة أشخاص.
وقال المصدر الأمني لـ(كركوك ناو) "يشتبه بأن أربعة أشخاص آخرين من مجموع الستة الذين اختطفهم داعش موجودون الآن في جبال قرجوغ وهي منطقة وعرة يختبئ فيها مسلحو داعش."
تقع جبال قرجوغ جنوب قضاء مخمور في المثلث الواقع بين محافظات كركوك، نينوى و أربيل، وقد شنت القوات الأمنية التابعة لكل من الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان بالتعاون مع قوات التحالف الدولي عدة عمليات عسكرية في المنطقة دون أن تتمكن من تطهيرها بالكامل من بقايا تنظيم داعش.
اثنان من الأربعة المختطفين من الكورد والاثنان الآخران عرب.
بشار الطابور، نجل رئيس عشيرة الطابور في منطقة القيارة، والذي وقع اثنان من أبنائها في أسر داعش، قال لـ(كركوك ناو) "طلبنا من القوات الأمنية شن عملية عسكرية في جبال قرجوغ سريعاً من أجل إنقاذ ابنائنا، وإلا سنتخذ موقفاً حازماً."
وأكد الطابور بأنهم لا يملكون أي معلومات عن مصير أبنائهم المختطفين.
لكن مصدرين لـ(كركوك نلو) شددا على أن مسلحي داعش تواصلوا هاتفياً مع ذوي المختطفين وابدوا استعدادهم لإخلاء سبيلهم لقاء مبلغ 100 ألف دولار عن كل مختطف.
"عوائل المختطفين من ذوي الدخل المحدود وليس بمقدورهم تأمين ذلك المبلغ"، حسب أحد المصدرين.
وكان ذو أحد الأشخاص الذين أطلق سراحهم قد أكد بأنهم لم يدفعوا أي مبلغ مالي لداعش نظير تحرير أبنائهم، لكن مصادر (كركوك ناو) أكدت بأنهم حُرِّروا لقاء مبلغ مالي، دون أن تكون لديهم معلومات حول مقدار ذلك المبلغ.
"ابننا في حالة نفسية سيئة، هناك آثار تعذيب على جسده، ليست لديه معلومات حول المكان الذي كان محتجزاً فيه"، حسبما قال ذوو أحد الأشخاص الذين أطلق سراحهم.
قضاء مخمور، جنوب شرق الموصل، من ضمن المناطق المتنازع عليها، بعد سقوط نظام البعث في 2003 كان القضاء يُدار من قبل حكومة الاقليم، لكن عقب أحداث 16 أكتوبر 2017 وعودة القوات العراقية الى المناطق المتنازع عليها، تولت الحكومة العراقية مسؤولية الملف الأمني والاداري للقضاء.
