من المقرر أن يصبح دار التعايش الذي يحري بنائه في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار مركزاً ثقافياً و اجتماعياً و منبراً عاماً لشبان المنطقة باختلاف انتمائاتهم القومية والدينية.
دار التعايش يُبنى بدعم مالي من ميرزا دينايي، الحائز على جائزة أورورا لخدمة الانسانية. وكان دينايي قد نال الجائزة خلال مراسيم أقيمت عام 2019 في العاصمة الأرمينية يريفان تقديراً لجهوده الانسانية، وقد قرر منذ ذلك الحين بناء الدار.
بدأت أعمال بناء دار التعايش منذ الأول من تشرين الثاني 2020 ومن المقرر أن يكتمل بناؤه بنهاية هذا العام، وستشمل خدمات المركز شبان المنطقة والمنظمات والجمعيات المختلفة.
حول ذلك قال ميرزا دينايي لـ(كركوك ناو) "المشروع قارب على الانتهاء، ستكتمل أعمال البناء وسيتم افتتاحه بصورة رسمية نهاية هذا العام... سيكون دار التعايش مركزاً ثقافياً واجتماعياً و منتدىً للشباب، ويندرج ضمن مجموعة من البرامج التي تتلقى الدعم المالي من قبل الحائز على جائزة أوروا الدولية لخدمة وتوعية الانسانية."
وأضاف دينايي، "افتتاح دار التعايش في سنجار يعتبر حلماً لي لكي نتمكن من إعادة الأمل الى أهالي سنجار و تعود الحياة فيها الى طبيعتها، فضلاً عن تشجيع الشبان على إعادة إعمار المنطقة".
افتتاح دار التعايش في سنجار يعتبر حلماً لي لكي نتمكن من إعادة الأمل الى أهالي سنجار و تعود الحياة فيها الى طبيعتها
يبنى المشروع على مساحة 1200 متر مربع، ويتألف من ثلاثة طوابق، أربع قاعات خاصة بالمؤتمرات وتنظيم الدورات والمحاضرات الخاصة بتدريب الشبان في مجالات مختلفة بالأخص فيما يتعلق بمسألة التعايش. كما يضم المبنى مكتبة عامة، كافيتريا ومسرح روماني اضافةً الى حديقة واسعة.
فيديو: كلمة ميرزا أثناء تسلمه جائزة أوروا في تشرين الأول 2019
وقال ميرزا دينايي، "ستكون هذه مبادرة صغيرة، لكن إنجاح المشروع بحاجة الى دعم جميع فئات وطبقات المجتمع، وسيكون مركزاً مفتوحاً للمنظمات، الجمعيات والمؤسسات الحكومية و غير الحكومية، حيث سيكون بإمكانهم استخدامه للشؤون الثقافية و تسليط الضوء على المبادئ الانسانية وكيفية بناء ثقافة السلام داخل المجتمع."
حول سبب اختياره ناحية سنوني لبناء دار التعايش، قال ميرزا دينايي، "بسبب عدم وجود أي مركز ثقافي في الناحية، والتي يقطن فيها ما يقرب من 200 ألف شخص."
جائزة أورورا توزع منذ عام 2016 نيابة عن الناجين من الابادة الجماعية للأرمن، في العاصمة الأرمنية يريفان. ميرزا دينايي كان رابع شخصية تنال تلك الجائزة.
خلال تسلمه الجائزة، قال ميرزا دينايي، "سأتبرع بالجائزة المالية لثلاث منظمات تعمل في مناطق غير آمنة على خدمة الفقراء والمنكوبين"، وأضاف "هذه الجائزة صعبّت مهمتي أكثر، أتعهد ببذل كل ما في وسعي لخدمة الانسانية".
