شن ما يقرب من 20 مسلحاً مدججين بأنواع مختلفة من الأسلحة هجوماً على قرية تابعة لناحية سركران ضمن محافظة كركوك، اسفر عن اختطاف مواطن وجرح عدة اشخاص في تبادل لإطلاق النار و انفجارات، في حين انفجرت عبوة ناسفة بدورية للجيش العراقي أثناء توجهها لمكان الحادث.
وقع الهجوم ليلة أمس، 1 أيلول 2021 في قرية شحل القديمة بناحية سركران التابعة لقضاء الدبس شمال غربي محافظة كركوك، وقد اسفر الهجوم عن مقتل جندي واختطاف مواطن اضافة الى إصابة ثمانية مدنيين وعسكريين بجروح.
مصدر أمني مطلع قال لـ(كركوك ناو)، "عدد المسلحين الارهابيين كان يتراوح بين 15 الى 20 مسلحاً، وتشير التحقيقات الأولية الى أنهم شنوا الهجوم باستخدام أسلحة كلاشنيكوف و M4."
منفذو الهجوم كانوا من "مسلحي الدولة الاسلامية – داعش"، حسبما افاد به سكان القرية و مصادر أمنية.
شاهد عيان، طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب المخاوف الأمنية، قال لـ(كركوك ناو)، "وقع الهجوم في الساعة العاشرة ليلاً، وأقدم مسلحو داعش بعد زرع عبوة ناسفة، على اختطاف مواطن يبلغ من العمر 40 سنة يدعى (نايف محمد) ويعمل كراعي ماشية."
وحسب شاهد العيان، وقعت اشتباكات مسلحة مع عناصر داعش أثناء محاولة نجدة أهالي القرية، أصيب على اثرها ثلاثة من اشقاء الشخص المختطَف بجروح.
"انفجرت عبوة ناسفة بأربعة من سكان القرية وجميعهم تربطهم صلات قرابة مع الشخص المختطَف، وأصيبوا بجروح"، ولفت شاهد العيان الى أنه بالرغم من وجود نقطة مرابط ة عسكرية بالقرب من القرية لكن استجابتهم "لم تكن بالشكل اللازم"، وقد تكررت هذه الحوادث الأمنية لكون المنطقة مترامية الأطراف.
سكان قرى شحل القديمة و شحل الجديدة من الكورد ويبلغ عددهم 120 عائلة يمارسون الزراعة وتربية المواشي. اضطر سكان القرية للنزوح في أعقاب هجوم داعش على كركوك أواسط عام 2014، لكنهم عادوا بعد أيام الى القرية بالرغم من انها كانت ترزح تحت سيطرة تنظيم داعش.
وقال المصدر الأمني لـ(كركوك ناو)، "بعد سماع دوي الإطلاقات النارية، حاولت قوات الجيش العراقي المتمركزة بالقرب من القرية نجدة المواطنين، لكن قبل وصولهم الى القرية انفجرت بهم عبوة ناسفة أسفرت عن مصرع جندي وإصابة آخر بجروح."
واشار المصدر الى أن مصير الشخص المختطف لا يزال مجهولاً و لم يتم الاتصال بذويه لحد الآن (بعد ظهر الخميس، 2 أيلول).
تشهد المناطق المتنازع عليها في كل من محافظات كركوك، ديالى و صلاح الدين منذ فترة أوضاعاً أمنية غير مستقرة في ظل ازدياد التحركات و الهجمات المسلحة التي تستهدف المواطنين، القوات الأمنية و القطاعات الخدمية مثل الكهرباء.
تتولى قوات الجيش، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، اللواء 61 الخاص التابع لرئاسة مجلس الوزراء والشرطة المحلية إدارة الملف الأمني لمحافظة كركوك في اطار غرفة العمليات المشتركة في كركوك.
