الكاكائيون على أمل ضمان مقعد برلماني يوصل معاناتهم الى بغداد

كركوك/ 9 شباط 2021/ جانب من مراسيم عرض كتاب "الكاكائيون في زمن كورونا" في داقوق، تصوير سوران محمد

كركوك ناو

يجرب الكاكائيون حظوظهم مجدداً من أجل الوصول الى البرلمان العراقي وذلك عن طريق ثلاثة مرشحين من ثلاثة أحزاب كوردية مختلفة في كل من محافظتي كركوك و نينوى.

المرشحون هم كل من نجوى حميد، المرشحة عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الدائرة الانتخابية الثانية في كركوك، هزار رشيد عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني في نفس الدائرة و أحلام رمضان، المرشحة عن تحالف كوردستان في محافظة نينوى. وتتطلع هذه الشخصيات الكاكائية الثلاث للوصول لأول مرة بعد انتهاء أربع دورات برلمانية لضمان مقاعد للمكون الكاكائي في مجلس النواب العراقي.

المرشحة الكاكائية نجوى حميد قالت لـ(كركوك ناو)، "أصوات الكاكائيين مشتتة  و متوزعة على الدوائر الانتخابية والمحافظات ومن ثم الأحزاب، رغم مشاركتنا الفاعلة في كل انتخابات، إلا أننا لم ننجح في الحصول على مقعد في البرلمان العراقي."

وتأمل نجوى أن يتمكن الكاكائيون هذه المرة من إيصال نائب كاكائي الى البرلمان العراقي.

في الوقت الذي تتمكن فيه أقليات أخرى في العراق كالمسيحيين، الايزيديين، الشبك، الكورد الفيليين، والصابئة المندائيين من الوصول الى البرلمان من خلال مقاعد الكوتا، ترى الأقلية الكاكائية نفسها محرومة من هذا الامتياز.

بالرغم من أن الكاكائيين يملكون مرشحين داخل القوائم والكيانات، لكنهم لم يتمكنوا لحد الآن من الحصول على الأصوات اللازمة التي تؤهلهم لدخول البرلمان العراقي.

950x535_unsplash (1)
الصورة مأخوذة من موقع unsplash بتاريخ 4 ايار 2020

 تقول المرشحة عن تحالف كوردستان في نينوى، أحلام رمضان "إذا صوت لي الكاكائيون فقط فبالتأكيد لن أفوز، لأن أعداد الكاكائيين فب محافظة نينوى قليلة لا تكفي لمقارعة مرشحي القوميات الأخرى من أجل الوصول للبرلمان."، واضافت "السبب الآخر يعود الى انقسام الناخبين الكاكائيين على الأحزاب السياسية."

يقطن الكاكائيون في مناطق متفرقة في اقليم كوردستان والعراق، اضافةً الى نينوى، يتواجد الكاكائيون في كل من كركوك، حلبجة، أربيل، خانقين وبعض المناطق الأخرى في ديالى، وبحسب احصائيات غير رسمية، يُقَدّر عددهم بحوالي 100 ألف شخص.

توجد العديد من المزارات الدينية الخاصة بالديانة الكاكائية في كل من كركوك، نينوى و حلبجة، لكن الديانة الكاكائية لم تُقَر رسمياً في الدستور العراقي.

زياد فهد، شخصية كاكائية في قضاء داقوق لفت الى أن الكاكائيون يملكون مرشحين ف يكل انتخابات لكنهم متوزعون على الأحزاب، بالأخص الاتحاد الوطني الكوردستاني و الحزب الديمقراطي الكورستاني، لذا "لم يحصل مرشحونا على جميع أصوات الناخبين الكاكائيين."

"الحل الوحيد هو أن يشملنا نظام الكوتا مثل جميع الأقليات الدينية والقومية الأخرى في العراق، أو أن يتم تثبيت فقرة في قانون الانتخابات بحيث يكون العراق دائرة انتخابية واحدة لكي يتسنى لناخبينا أينما كانوا الإدلاء بأصواتهم للمرشحين الكاكائيين"، حسبما قال زياد فهد.

الحل الوحيد هو أن يشملنا نظام الكوتا مثل جميع الأقليات الدينية والقومية الأخرى في العراق

ضغط الكاكائيون أكثر من مرة لتخصيص مقعد كوتا لمكونهم، وتعود آخر محاولة بهذا الاتجاه الى أواخر العام 2019، غير أن مساعيهم لم تثمر عن شيء.

ألماس فاضل، عضوة اللجنة القانونية في البرلمان العراقي قالت في تصريح سابق لـ(كركوك ناو)ن "للأسف لم ينل مقترح مقعد كوتا الكاكائيين على الأصوات اللازمة في اللجنة القانونية، لأن أربعة أعضاء فقط من مجموع 15 عضواً صوتوا لصالح المقترح، لذا لم يتم إدراجه في جدول أعمال البرلمان لكي يتم التصويت عليه في إطار قانون الانتخابات."

وقال زياد فهد، "نحن من الأقليات المغبونة في العراق، رغم أننا قدمنا العديد من التضحيات والشهداء، كما تعرضت قرانا ومنازلنا للهدم في فترات مختلفة."

المرشحة الكاكائية الوحيدة في محافظة نينوى أحلام رمضان قالت لـ(كركوك ناو)، "إذا نجحت في الوصول الى البرلمان سأعمل لضمان تخصيص مقعد كوتا للكاكائيين، وسأخدم سكان الدائرة الانتخابية التي ستصوت لي."

ويقول العم عزيز، الشخصية الكاكائية المعروفة باسم (أبو خنجر) في كركوك، "بعد انتهار كل انتخابات أشعر بالحزن حين أرى بان مرشحينا لم يفوزوا بمقاعد."

"متلهف لأن يتوحد الكاكائيون ولا تفرقهم الانتماءات الحزبية، لأن النائب الكاكائي هو الوحيد الذي يدرك آلام ومعاناة الكاكائيين"، على حد قول العم عزيز.      

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT