الموصل تعاني من شح البنزين
المنتجات النفطية: سواق اقليم كوردستان أحد أسباب الأزمة

نينوى/ تشرين الأول 2021/ محطة تعبئة حكومية وسط مدينة الموصل   تصوير: خاص بـ(كركوك ناو)

عمار عزيز – نينوى

أزمة البنزين في مدينة الموصل تتفاقم منذ فترة بسبب تقليص حصة محافظة نينوى من امدادات الوقود وقيام البعض ببيع البنزين في السوق السوداء، ضف على ذلك تهافت سواق اقليم كوردستان على تعبئة مركباتهم بالوقود في محطات مدينة الموصل.

حسب متابعات (كركوك ناو)، أصبح الحصول على البنزين في معظم محطات التعبئة بمدينة الموصل ومناطق أخرى من محافظة نينوى أمراً عسيراً، حيث تشهد تلك المحطات طوابير انتظار طويلة.

أزمة البنزين في محطات تعبئة الموصل نشأت منذ قرابة شهر لكنها استفحلت منذ الاسبوع الماضي، ويعزو بعض مسؤولي المحافظة الأمر الى الأعداد الكبيرة من المركبات التي تتوافد على نينوى من مدن اقليم كوردستان.

يقول أحمد عيسى، مدير قسم الاعلام في شركة توزيع المنتجات النفطية، "أحد اسباب الأزمة وطوابير الانتظار في محطات التعبئة هو مجيء عدد كبير من سواق اقليم كوردستان يومياً لاستلام البنزين في مناطق مختلفة من نينوى، بالأخص مدينة الموصل".

نحن أيضاً لا يسرّنا أن نذهب الى الموصل

تتزامن الأزمة مع ارتفاع أسعار البنزين في اقليم كوردستان، حيث وصل سعر اللتر الواحد من البنزين عالي الجودة (سوبر) الى ما بين (1000) الى (1050) دينار، أما سعر اللتر الوحد من البنزين المحسن فيتراوح بين 900 الى 950 دينار، فيما يباع اللتر من البنزين العادي (نورمال) بـ850 الى 900 دينار.

سعيد أحمد، من سكنة قضاء بردرش يقصد مدينة الموصل مرتين اسبوعياً لاستلام البنزين، "مضطر للذهاب الى هناك، لأن سعر البنزين عندنا يرتفع يوماً بعد آخر"، يقول سعيد.

قضاء بردرش التابع لمحافظة دهوك يبعد 32 كيلومتراً عن مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.

banzin musl (1)
نينوى/ تشرين الأول 2021/ طوابير انتظار المركبات في محطات التعبئة بمدينة الموصل   تصوير: خاص بـ(كركوك ناو)

"ما نتعرض له هو ظلم كبير، ليس من العدل أن نضطر للتوجه الى محافظة أخرى من أجل الحصول على البنزين."

وأضاف سعيد، "نحن أيضاً لا يسرّنا أن نذهب الى الموصل... تتوجه مئات المركبات يومياً الى تلك المدينة وبسببنا تنشأ الطوابير في محطات الوقود."

يباع اللتر الواحد من البنزين في محطات تعبئة مدينة الموصل بـ450 دينار و يُسمح لسائق كل مركبة أن يحصل على 40 لتر من البنزين يومياً دون استخدام كوبونات استلام الوقود، لكن لا توجد إجراءات تردع بعض السواق الذين يعيدون استلام تلك الكمية من عدة محطات تعبئة .

"منذ اسبوع ونحن نقف في طوابير الانتظار بمحطات التعبئة لثلاث أو أربع ساعات يوميا، كلما ارتفعت اسعار الوقود في مدن اقليم كوردستان تنشأ هذه الطوابير عندنا، البنزين موجود الضغط على محطات التعبئة كبير"، حسبما قال حاكم مجيد، من سكنة مدينة الموصل لـ(كركوك ناو).

وطالب حاكم المسؤولين في نينوى بزيادة حصة المحافظة من امدادات الوقود من أجل وضع حد لنشوء طوابير الانتظار في محطات التعبئة.

حصة محافظة نينوى من البنزين تم تقليصها منذ أسابيع من مليونين و 400 ألف لتر الى مليونين و 100 ألف لتر.

البعض من اصحاب محطات التعبئة يبيعون الوقود في السوق السوداء

ويقول المسؤول في شركة توزيع المنتجات النفطية بأن تقليص حصة المحافظة من أحد اسباب أزمة شح الوقود في محطات التعبئة، الى جانب قيام البعض ببيع البنزين في السوق السوداء، "البعض من اصحاب محطات التعبئة يبيعون الوقود في السوق السوداء"، حسبما قال عيسى، دون أن يخوض في تفاصيل أكثر.

توجد في محافظة نينوى 28 محطة تعبئة حكومية، 11 منها في مدينة الموصل والبقية في الأقضية والنواحي، الى جانب 130 محطة تعبئة أهلية، حسب احصائيات شركة توزيع المنتجات النفطية.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT