الاتحاد الوطني في كركوك:
بدون منصب المحافظ لن نشارك في محادثات تشكيل الحكومة

تمثال البيشمركة في مدخل محافظة كركوك، بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 تمت إزالة علم اقليم كوردستان من يده واستبدل بالعلم العراقي   تصوير: كركوك ناو

ليلى أحمد

الاتحاد الوطني الكوردستاني غير مستعد للمشاركة في اية "محادثات" لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ما لم يُمنح منصب محافظ كركوك، حسبما يقول عضو في المجلس القيادي للحزب والذي شدد على أنه "يجب تطبيع الأوضاع في المحافظة، ويشمل ذلك عودة البيشمركة."

 حسيبة عبدالله، عضوة المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك قالت في تصريح لـ(كركوك ناو)، "أعلننا صراحةً بأننا لسنا مستعدين للمشاركة في أية محادثات حول تشكيل الحكومة العراقية ما لم يتم تطبيع الأوضاع في كركوك."

حول ما يعنيه تطبيع الأوضاع بالنسبة للاتحاد الوطني، قالت حسيبة "يجب أن يحصل الكورد على استحقاقهم المتمثل بتولي منصب المحافظ... منذ أربع سنوات، تدار كركوك من قبل محافظ بالوكالة فرض على كركوك بصورة غير شرعية ويجب أن يتم تغييره ويُمنح ذلك المنصب للكورد، وبالتحديد للاتحاد الوطني الكوردستاني."

 وكان راكان سعيد الجبوري قد تسنم منصب محافظ كركوك وكالةً في تشرين الأول 2017 بقرار من رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي، بدلاً من نجم الدين كريم الذي أقيل من منصبه في ايلول من نفس العام بقرار من البرلمان العراقي.

وقالت حسيبة، "تغيير المحافظ سيحل العديد من المشاكل في كركوك، من بينها مشكلة التجاوزات على ممتلكات الدولة، الخدمات، مشكلة شركة المواد الغذائية وقضية إعادة العرب الوافدين الى المحافظة."

 وتابعت "قدمنا الكثير من التضحيات من أجل كركوك وهذا المنصب من حقنا، لا نستطيع التعامل مع المحافظ الحالي ومنحه الشرعية."

msyasi_puk
مقر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك  تصوير: اعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني

وتأتي هذه التصريحات في حين تعامل الاتحاد الوطني الكوردستاني خلال السنوات الأربع الماضية في عدة محطات مع راكان سعيد واجتمعوا معه بصفته محافظاً لكركوك.

ربط منصب محافظ كركوك بقضية تشكيل الحكومة العراقية من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني يأتي في الوقت الذي فقد فيه ذلك الحزب في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 تشرين الأول الماضي نصف مقاعده السابقة ويتزامن أيضاً مع رغبة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في منافسة الاتحاد الوطني على الظفر بمنصب المحافظ.

وقالت حسيبة، "اذا تم تغيير المحافظ و تنصيب شخص يحظى بشرعية، حينها ستكون لديه السلطة على المؤسسات الأمنية والقادة العسكريين وسيعود الاستقرار الى كركوك."

وكان مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) قد شنوا منذ 28 تشرين الأول الماضي أربع هجمات استهدفت المدنيين والقوات الأمنية العراقية في كركوك، وأسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، أربعة منهم مدنيون.

يتطلع الاتحاد الوطني الكوردستاني، الى جانب تغيير المحافظ، لعودة قوات البيشمركة الى كركوك والتي أُجبرت على الانسحاب منها منذ أواخر عام 2017 بعد استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان، بالرغم من أن العرب والتركمان يعارضون بشدة عودة البيشمركة.

وختمت حسيبة عبدالله تصريحاتها بقولها، "تولي منصب المحافظ شرط أساسي لنا للمشاركة في محادثات تشكيل الحكومة العراقية"، بالرغم من عدم وجود مفاوضات رسمية لتشكيها في الوقت الحاضر.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT