مجلس الادارة الذاتية في سنجار ترفض تعيين شرطة مرور تعتزم الحكومة العراقية تثبيتهم في القضاء ليحلوا محل 50 شرطي مرور وضعوا من قبل مجلس الادارة الذاتية منذ عام 2017 ويؤدون مهامهم بصورة تطوعية.
مجلس الادارة الذاتية في سنجار، شُكِّلَ قبل سنوات من قبل عدد من الأحزاب و الجهات السياسية الايزيدية والعربية ومكونات سنجار الأخرى لإدارة قضاء سنجار، ويعتبر المجلس مقرباً من حزب العمال الكردستاني، و يتولى المجلس حالياً ادارة القضاء دون أن يحظى باعتراف الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم.
في عام 2017، تم اختيار 50 متطوع للعمل كشرطة مرور بتعليمات المجلس وهم يؤدون مهامهم في شوارع سنجار بشكل تطوعي.
خوديدا ألياس، مسؤول مجلس الادارة الذاتية الديمقراطية في سنجار قال لـ(كركوك ناو)، "قبل اسبوعين اتصل مسؤول غرفة عمليات غرب نينوى بمدير ناحية سنوني وطلب منه زيارته في أقرب وقت، لكنه شدد قبل الزيارة على ضرورة استبعاد جميع شرطة المرور الذين عينوا من قبل مجلس الادارة الذاتية، بل ستباشر شرطة المرور التابعة للحكومة الاتحادية مهامها في سنجار وذلك في إطار اتفاق سنجار الذي أبرم بين أربيل و بغداد."
ناحية سنوني تابعة لقضاء سنجار و هي تخضع إدارياً لسلطة مجلس الادارة الذاتية.
بموجب مضمون الاتفاق الذي أبرم بين الجانبين أواخر 2020 برعاية الأمم المتحدة بعد سنوات عديدة من الصراعات الادارية و الأمنية في سنجار، يتم تنصيب قائممقام جديد لقضاء سنجار فيما يعاد النظر في توزيع المناصب الادارية الأخرى.
وينص على أن تتولى الشرطة المحلية، جهاز المخابرات و جهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع القوات الأمنية التابعة لحكومة اقليم كوردستان ادارة الملف الأمني للقضاء.
قلناها سابقاً، وهو أننا نرفض اتفاق سنجار، لأنه لم يُؤخذ بآراء أهالي سنجار
وقال خوديدا ألياس، "قلناها سابقاً، وهو أننا نرفض اتفاق سنجار، لأنه لم يُؤخذ بآراء أهالي سنجار."
في يوم 9 تشرين الثاني، تظاهر عدد من أفراد شرطة المرور التابعين لمجلس الادارة الذاتية في ناحية سنوني ضد مساعي الحكومة العراقية.
تحسين مراد، المسؤول العام لشرطة مرور سنجار، قال لـ(كركوك ناو)، "يعتزمون تعيين عدد من الشرطة في مكاننا، وذلك بالنسبة لنا خط أحمر، لأننا نداوم بصورة تطوعية منذ عام 2017 ولا يمكنهم أن يبعدونا عن عملنا الآن."
وأضاف تحسين مراد، "ننوي زيادة عدد شرطة المرور ونريد تعيينهم لاحقاً على ملاك المديرية العامة لمرور محافظة نينوى."
من جانبه قال خوديدا ألياس، "هذه التظاهرة كانت بمثابة رد على مساعي الجيش، نريد ضمنا بصورة رسمية على ملاك الحكومة الاتحادية."
أما مدير ناحية سنوني، خوديدا جوكي، فقال لـ(كركوك ناو)، "مسؤولو الجيش العراقي أخبروني بأن هؤلاء الشرطة الذين يداومون في شوارع سنجار بالزي المدني يجب أن يعودوا الى منازلهم، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لنا، يجب أن حسم هذه القضية بالتفاهم"