تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لتلاميذ احدى مدارس خانقين، يظهر فيها قسم منهم يفترشون الأرض في صفوفهم، فيما يجلب آخرون كراسي من بيوتهم لكي يجلسوا عليها.
وانتشرت الصور قبل يومين على شبكات التواصل الاجتماعي، في حين أطلق ناشطون حملة لمعالجة هذه المشكلة، حيث تظهر الصور بأن طلاب متوسطة رانية المختلطة يعيشون أوضاعاً مزرية.
وقال مدير المدرسة عبدالله ابراهيم لـ(كركوك ناو)، "مع بدء العام الدراسي الجديد، واجهنا مشكلة عدم توفر المقاعد، فقد ازداد عدد تلاميذنا من 120 الى 140 طالب، لذا اضطر بعض التلاميذ لافتراش الأرض أثناء الدرس."
بعض التلاميذ يفترشون الأرض أثناء الدرس
وأضاف عبدالله، "زرت اليوم، الأربعاء 17 تشرين الثاني المديرية العامة لتربية خانقين –التابعة للحكومة الاتحادية- وقرروا تزويدنا بـ70 مقعد..".
طلاب مدرسة رانيه من المكون العربي والدراسة فيها باللغة العربية، مبنى المدرسة في حالة جيدة وتضم ستة صفوف دراسية."
الى جانب نقص المقاعد، تعاني المدرسة من شح الكتب الدراسية وبعض المستلزمات الأخرى، مثل السبورة.
حاولت (كركوك ناو) التواصل مع طلاب و معلمي المدرسة لكن اياً منهم لم يبد استعداده للإدلاء بتصريحات.
من جانبه قال محمد شاكر، رئيس فرع خانقين لاتحاد معلمي كوردستان بأنه ليس على علم بتلك المشكلة، كما أنه لم يتحدث عن محاولات لمعالجة مشكلة الطلاب.
سركوت علي، ناشط مدني في خانقين، قال لـ(كركوك ناو)، "تلك المدرسة ليست الوحيدة التي تعاني من هذه المشاكل، هناك أربع مدارس تواجه نفس المشاكل، بالأخص ما يخص نقص المقاعد التي يجلس عليها الطلاب."
هناك أربع مدارس تواجه نفس المشاكل
خلافاً لما قاله محمد شاكر من اتحاد معلمي كوردستان، يقول سركوت علي بأن المسؤولين في قضاء خانقين على دراية بالمشكلة، "راجعنا من قبل قائممقام قضاء خانقين ووجّهنا من هناك كتاباً رسمياً الى محافظ ديالى لتوفير مقاعد للطلاب و تصليح المقاعد المتضررة."
وكانت جهود عدد من ناشطي خانقين وبعض المتبرعين قد أثمرت العام الماضي عن توفير ثلاثة آلاف مقعد لمدارس خانقين.
"هناك نقص كبير في مستلزمات المدارس والتي لم تتم معالجتها لحد الآن"، حسبما قال سركوت علي الذي يسعى حالياً لحل مشاكل تلك المدارس.
لكن علي حسين، مدير تربية خانقين، التابعة لوزارة التربية العراقية، لم يرد على اتصالات (كركوك ناو) بخصوص مشاكل مدارس خانقين.
مدارس قضاء خانقين موزعة على وزارة التربية في الحكومة الاتحادية و وزارة التربية في حكومة اقليم كوردستان، اللتين تتّبعان مناهج وأنظمة دراسية مختلفة.
