يطالب الرائد نوزاد خالد، آمر سرية في الفوج الأول في اللواء التاسع لقوات البيشمركة بتأمين معدات أكثر لقوات البيشمركة المرابطة على الخطوط الأمامية كي يتمكنوا من صد مخاطر هجمات داعش على مواقعهم، من ضمنها النواظير الليلية والكاميرات الحرارية.
ويقول الرائد نوزاد، الذي كان بين أفراد البيشمركة الذين تصدوا لهجوم شنه مسلحون ينتمون لتنظيم داعش في منطقة قريبة من قضاء كفري، بأن ما لا يقل عن 15 مسلحاً لداعش شاركوا في الهجوم وبحوزتهم أسلحة كلاشينكوف و معدات حرارية.
بدأت المواجهات، حسب نوزاد، في الساعة 9:30 من ليلة 29 تشرين الثاني، حين شوهد أحد مسلحي داعش عن طريق الكاميرات الحرارية ففتح البيشمركة النار عليه، لكن بعد نصف ساعة هاجم مسلحو داعش موقعاً يبعد 1000 متر خلف نقطة مرابطة الرائد نوزاد.
ووقعت تلك الاشتباكات بالقرب من سد باوه شاسوار بقضاء كفري.
"بدأت المواجهات خلفنا، توجهنا لإسنادهم بسرعة وأطلقنا النار عليهم، استشهد أحد مقاتلينا في تلك المواجهات، واصيب ثلاثة آخرون بجروح، البيشمركة الذي استشهد كان في سريتي"، حسبما قال الرائد نوزاد.
البيشمركة الذي لقي مصرعه في الاشتباكات من أهالي قضاء الدبس بمحافظة كركوك لكنه كان يقطن في قضاء كلار، وكان متزوجاً وأباً لطفل.
وبعد ظهر يوم الثلاثاء، 30 تشرين الثاني، توفي أحد جرحى الهجوم في مستشفى شار بمدينة السليمانية متأثراً بجراحه، وكان من أهالي قضاء طوز خورماتوو.
مسلحو داعش اقتربوا من مواقع البيشمركة راكبين دراجات نارية، ويقول نوزاد بأن ما لا يقل عن 15 مسلحاً لداعش شوهدوا من خلال الكاميرات الحرارية.
"لدينا معلومات تفيد بأن أحد مسلحي داعش و يدعى منسوب قد قتل في المواجهات."
الهجوم كان الثاني الذي يستهدف قوات البيشمركة المتمركزة في قضاء كفري، حيث تعرضت مواقع البيشمركة قرب ناحية كوكس التابعة لقضاء كفري ليلة السبت الماضي، 27 تشرين الثاني، لهجوم شنه مسلحو داعش.
وأسفر ذلك الهجوم الذي تخلله انفجار عبوة ناسفة بمركبة همر عسكرية لقوات البيشمركة عن مصرع ستة من أفراد البيشمركة حرقاً وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
ودعا الرائد نوزاد، آمر سرية الفوج الأول في اللواء التاسع لقوات البيشمركة وزارة البيشمركة الى ضرورة تزويد القوات المرابطة على الخطوط الأمامية للمواجهات بمعدات إضافية من بينها "الكاميرات الحرارية والنواظير الليلية."
"لو تم تزويد كل نقطة عسكرية بناظور ليلي واحد سيكون بمقدورنا رصد تحركات مسلحي داعش بصورة أفضل"، وأوضح نوزاد، "لأن المنطقة نائية وواسعة وتضم مرتفعات ومنخفضات كثيرة تسهل على مسلحي داعش الاختباء فيها."
لو تم تزويد كل نقطة عسكرية بناظور ليلي واحد سيكون بمقدورنا رصد تحركات مسلحي داعش بصورة أفضل
هجوم ليلة أمس جاء بعد يوم من العملية العسكرية التي أطلقتها قوات البيشمركة لتمشيط المنطقة وكشف مخابئ وأوكار مسلحي داعش، وقد اشرف بصورة مباشرة على تلك العملية محمود سنكاوي، مسؤول محور كرمسير.
وكان سنكاوي قد صرح عقب هجوم ليلة السبت، 27 تشرين الثاني، على البيشمركة في كفري، "السبب وراء الهجوم يعود الى تقصيرنا، حذرناهم قبل شهر بأنهم سيتعرضون لهجوم... آمر لواء البيشمركة أصدر سابقاً أوامر بعدم خروج أي مركبة عسكرية، لكن تصميم هؤلاء البيشمركة على نجدة رفاقهم دفعهم الى خرق الأوامر فتعرضوا لتلك الكارثة."
من جانبها أصدرت وزارة البيشمركة بياناً ليلة أمس شددت فيه على أن قوات البيشمركة تمكنت من دحر هجوم مسلحي داعش وأجبروهم على الفرار."
استمرار هجمات داعش يأتي بالرغم من أن الحكومة العراقية أعلنت أواخر عام 2017 القضاء كلياً على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).