انتشلت فرق الدفاع المدني في محافظة نينوى رفات 10 اشخاص من حفرة للصرف الصحي في مركز ناحية القحطانية (تل عزير) التابعة لقضاء سنجار، وهو ما اثار استياء الناشطين المدنيين والمنظمات التي تعمل على توثيق الانتهاكات التي ارتُكبت بحق الايزيديين، وطالبوا بإناطة تلك المهمة الى فرق مختصة.
فرق الدفاع المدني استخرجت الرفات يوم الخميس، 2 كانون الأول من داخل حفرة للصرف الصحي.
خوديدا جميل حمو، ناشط مدني في ناحية القحطانية (تل عزير) قال لـ(كركوك ناو)، "فرق الدفاع المدني قامت باستخراج رفات 10 اشخاص من حفرة للصرف الصحي في الناحية... نعبر عن استيائنا إزاء ما قام به الدفاع المدني، لأنه بموجب القوانين والأعراف الدولية ينبغي أن تتولى هذه المهمة فرق خاصة من مؤسسة الشهداء والمقابر الجماعية والطب العدلي."
وأضاف، "كان على فرق الدفاع المدني إبلاغ الجهات المعنية بهذا الشأن، لأن هذه المهمة تحتاج الى دراية جيدة وفي نفس الوقت كان من الأفضل أن تتولى مؤسسة الشهداء والمقابر الجماعية الأمر إكراماً لتلك الرفات."
(كركوك ناو) لم تتمكن من الحصول على تصريحات من مسؤولي فريق فتح المقابر الجماعية أو الدفاع المدني حول الحادث.
هذه هي المقبرة الجماعية السادية التي يتم العثور عليها ضمن حدود قضاء سنجار في غضون الأيام الثلاثة الماضية يشتبه أن تكون لضحايا ايزيديين قتلوا أثناء فترة سيطرة تنظيم داعش (2014 – 2017). يُقَدّر أن تضم المقابر الجماعية الست رفات 25 شخصاً.
مسؤول مكتب سنجار للمنظمة الايزيدية للتوثيق، خيري علي، قال لـ(كركوك ناو)، تقع إحدى تلك المقابر في قرية عين فتح التابعة لناحية القيروان في قضاء سنجار، قامت منظمتنا بزيارة ميدانية لتلك القرية، تبين بأن ذلك الموقع يحوي على خمس مقابر جماعية."
"هويات الضحايا لم تعرف لحد الآن... قمنا بوضع شرائط حمراء حول تلك المقابر لمنع الناس من الاقتراب منها."
وقال خيري علي، "أبلغنا مؤسسة الشهداء والمقابر الجماعية في بغداد لكي ترسل فرقها الى تلك القرية من أجل فتح المقابر."
في 3 آب 2014، تعرض الايزيديون لحملات قتل جماعي وخطف وتهجير، بعد أن اجتاح مسلحو تنظيم داعش قضاء سنجار، ولا تزال العديد من المقابر الجماعية بانتظار فتحها وإجراء الفحوصات اللازمة للتعرف على هويات الضحايا.
