عُثِر على قطعتي قماش سوداوين على هيئة علم تنظيم داعش معلقتين في مبنى مهجور في منطقة الشورجة بمدينة كركوك، وحسب التحقيقات الأولية، يظهر شابان في كاميرات المراقبة وهما يعلقان العلمين قبل أن يغادرا المكان.
وكان سكان حي رشيداوا بمنطقة الشورجة قد أبلغوا القوات الأمنية صباح يوم الأربعاء، بشأن وجود أعلام داعش في مبنى مدرسة غير مكتملة البناء.
بلين فتاح، يسكن في رشيداوا على مقربة من موقع الحادث، قال لـ(كركوك ناو)، "وصلت القوات الأمنية منذ الصباح الباكر الى هذه المنطقة وقالوا بأنهم عثروا على علمين لداعش أحدهما كان داخل أحد شبابيك المدرسة والآخر على الطوابيق الاسمنتية."
كما عثر على كيس في المبنى قامت القوات الأمنية برفعها عن طريق فريق مختص بتفكيك المتفجرات، خوفاً من احتوائها على عبوات ناسفة.
"العلم كان عبارة عن قطعة قماش سوداء كتب عليها شعار علم داعش بخط رديء"، حسبما قال بلين الذي يعتقد بأن الحادث يشكل خطراً وتهديداً مباشراً على الأهالي.
المبنى الذي عُلقت فيه أعلام داعش يقع وسط منطقة الشورجة، وتوجد مدرسة نيركز على يمين المبنى ويقابله مقر اللجنة التنظيمية للاتحاد الوطني الكوردستاني ونادي الشورجة الرياضي الذي يبعد عنه مسافة 50 متر.
مصدر أمني مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو)، "التحقيقات مستمرة وقد أظهرت كاميرات المراقبة التابعة لنادي الشورجة الرياضي ومقر اللجنة التنظيمية للاتحاد الوطني شابين يضعان العلمين حوالي الساعة 6:30 صباحاً ثم يغادران."
ولفت المصدر الى أن الشابين ليسا من سكان الحي.
وأضاف المصدر بأن القوات الأمنية أخذت أعلام داعش بعد إبلاغها من قبل المواطنين للتحقيق في ملابسات الحادث.
ويأتي ذلك بعد أن كثف مسلحو داعش الأسبوع الماضي هجماتهم ضد المدنيين والقوات الأمنية، بالأخص قوات البيشمركة في عدة مناطق من محافظة كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها.
خانم درويش، من سكنة منطقة الشورجة قالت لـ(كركوك ناو) بأن الهدف من رفع أعلام داعش هو لبث الرعب بين المواطنين، "هذا العمل يرتكبه أشخاص غير مسؤولون لكي يبثوا القلق والرعب في نفوس المواطنين."
لحين إعداد هذا الخبر، لم تنشر القوات الأمنية رسمياً أي توضيح بشأن الحادث.
الملف الأمني لمحافظة كركوك يدار من قبل قوات الجيش، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، اللواء 61 الخاص والشرطة المحلية، في إطار غرفة العمليات المشتركة.