شرط جديد لإصدار بطاقة البنزين في كركوك:
ارفع غطاء محرك المركبة والتقط صورة بجانبها

كركوك/ حزيران 2019 / سائق مركبة اثناء تعبئته البنزين في احدى محطات التعبئة   تصوير: سوران محمد

كركوك ناو – كركوك

لإصدار بطاقة تعبئة البنزين (كوبونات البنزين)، يُطلب من سواق المركبات في كركوك رفع غطاء محرك المركبة الأمامي والتقاط صورة لهم بجانبها، وذلك بحجة منع التزوير.

حسب التعليمات الجديدة لشركة توزيع المنتجات النفطية، طرأت تغييرات في المعاملات والوثائق الخاصة بإصدار كوبونات تعبئة البنزين، بعضها أثارت استياء سواق المركبات.

"كان عليهم التفكير في طرق أخرى، لا أن يطلبوا منا رفع غطاء محرك السيارة والتقاط صورة بجانبها"، حسبما قال أكرم كمال، أحد سواق مدينة كركوك، لـ(كركوك ناو).

ويتطلب إصدار بطاقة تعبئة البنزين، فضلاً عن التقاط صورة صاحب المركبة، جلب بطاقة تسجيل المركبة، البطاقة التموينية، بطاقة الأحوال المدنية أو البطاقة الوطنية، وفي حال لم تكن المركبة مسجلة باسم سائقها، ينبغي عيه إحضار وكالة من صاحب المركبة الأصلي.

koboni banzin
التعليمات الجديدة الخاصة بإصدار بطاقات تعبئة الوقود في كركوك 

مصدر مطلع في فرع كركوك لشركة توزيع المنتجات النفطية، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو) بأن إلزام السائق بالتقاط صورة له بجانب مركبته يستخدم كدليل يثبت بأنه المالك الحقيقي للمركبة، أما الهدف من رفع غطاء المحرك هو لمنع التلاعب بالصورة ورقم اللوحة عن طريق الفوتوشوب، لأنه اثبات على أنه لم يلتقط الصورة بجانب مركبة شخص آخر، بل هي مركبته لأنه تمكن من فتح غطاء المحرك."

يأتي هذا الاجراء في الوقت الذي قررت فيه إدارة محافظة كركوك قبل أسابيع نشر قوات من الجيش العراقي أمام محطات التعبئة الحكومية لمنع السواق الذين يشترون بطاقات التعبئة من السوق السوداء من تعبئة مركباتهم فيها.

واضاف المصدر بأن الهدف من التعليمات الجديدة الحد من إصدار بطاقات تعبئة عن طريق التزوير، ومنع السواق من إصدار أكثر من بطاقة تعبئة من خلال التلاعب بأرقام لوحات المركبات ونوعها.

"تبين أنه كانت هناك عشرات الحالات التي قام السواق فيها بالتلاعب بموديل ورقم لوحة السيارة، لذا يتطلب إصدار بطاقة تعبئة البنزين حالياً أن يلتقط السائق صورة له بجانب مركبته"، حسبما اشار المصدر من شركة توزيع المنتجات النفطية.

فيديو: تشرين الثاني 2021/ نشر عناصر من الجيش العراقي أمام محطات تعبئة الوقود الحكومية في كركوك

سابقاً اعتاد بعض سواق المركبات على شراء كوبونات البنزين من السوق السوداء لكي يعبئوا بها مركباتهم في محطات التعبئة الحكومية بأسعار مدعومة.

البعض من سواق اقليم كوردستان كانوا يتوجهون الى بعض الأقضية والنواحي التي تزود بالوقود من قبل الحكومة العراقية من أجل تعبئة مركباتهم، نظراً لأن سعرها أقل مقارنة بمحافظات اقليم كوردستان، حيث يبلغ سعر اللتر الواحد من البنزين الاعتيادي (نورمال) 850 ديناراً، لكن في الوقت الحاضر، الى جانب تشديد إجراءات إصدار كوبونات تعبئة البنزين، رفعت الحكومة العراقية اسعار البنزين في عدة مناطق محاذية لإقليم كوردستان في أربع محافظات عراقية من 450 دينار الى 650 دينار.

ويرى أكرم كمال بأنه كان بالإمكان اللجوء الى مختصين في التكنلوجيا من أجل منع التزوير، وليس عن طريق التقاط صورة السائق بجانب مركبته، "كوبونات البنزين تضم باركودات يقرأها الكومبيوتر، وفي حال عدم قراءتها لا يستطيع السائق الحصول على الوقود من محطات التعبئة، وهذا الإجراء كفيل بردع التزوير."

توزع إدارة كركوك من خلال 22 محطة تعبئة حكومية 40 لتر من البنزين اسبوعياً للمركبات الخصوصية و 80 لتر لمركبات الأجرة، عن طريق الكوبونات بسعر 450 دينار للتر الواحد. 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT