تتعرض السلالم الكهربائية، مقاعد الجلوس في الحدائق والأماكن العامة وغيرها من الخدمات في كركوك الى العبث والتشويه من قبل أناس مجهولين، الأمر الذي بات يقلق راحة المواطنين.
هذا السلوك طال قسماً كبيراً من الحدائق العامة وأماكن لهو الأطفال، في الوقت الذي تشتكي فيه بلدية كركوك من عدم توفر الميزانية المطلوبة لإصلاحها.
تعطل احدى السلالم الكهربائية خلق مشكلة للسيدة آمنة حسين، (64 سنة) والعديد غيرها ممن يحتاجون صعود السلم الكهربائي للوصول الى مستشفى آزادي التعليمي الواقع على الجهة الأخرى من الشارع من أجل تلقي العلاج. آمنة بحاجة لأن طبيبها المختص كل اسبوع
السلم الكهربائي شيد على شارع مزدوج ومزدحم لحماية أرواح المارة، لكن آمنة والعشرات غيرها محرومون الآن من هذه الخدمة لأن مجهولين أقدموا على تحطيمها.
الشارع مزدحم جداً والسلم الكهربائي لا يعمل
"أعاني من آلام في فقرات الظهر ويجب أن أراجع الطبيب اسبوعياً، حين أصل الى المستشفى أضطر للوقوف مدة طويلة ريثما تسنح لي الفرصة لعبور الشارع... الشارع مزدحم جداً والسلم الكهربائي لا يعمل"، تقول آمنة حسين.
في بعض الأحيان يساعد البعض من سواق الأجرة و أفراد الشرطة، الأشخاص المسنين لعبور ذلك الشارع المزدحم.
تعطل ذلك السلم الكهربائي الذي يعود تاريخ تشييده لفترة محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم، ما هو إلا مثال من بين عشرات الأمثلة الأخرى على الأضرار التي لحقت بالوسائل الخدمية في كركوك، كتكسير المقاعد في الحدائق العامة والمتنزهات، حاويات القمامة وأماكن لهو ولعب الأطفال.
دلير عزيز (33 سنة)، الذي كان يفترش الأرض في متنزه واقع بالقرب من قلعة كركوك، قال لـ(كركوك ناو)، "أريد أن آخذ قسطاً من الراحة هنا، لكن كما ترون جميع الكراسي محطمة لذا اضطررت للجلوس على الأرض."
وتابع دلير، "المواطن يتحمل قسماً من العيوب والنواقص على الأرصفة والشوارع والأماكن العامة، وليس الحكومة، لأن هذه الخدمات وفرتها الحكومة ومن واجب المواطنين الحفاظ عليها، لكن للأسف مستوى وعي بعض المواطنين متدني."
بصورة عامة، الخدمات في المتنزهات والحدائق والأماكن العامة الأخرى، حسب مشاهدات مراسل (كركوك ناو)، في حالة سيئة وتعاني من الإهمال.
وقال مصدر في قسم إعلام بلدية كركوك "أجرينا خلال الفترة الماضية مسحاً لتحديد النواقص والأعطال في الخدمات المتوفرة في المتنزهات وعلى الأرصفة والشوارع وقد بدأ العمل عليها من قبل قسم المشاريع في البلدية لكن الميزانية الموجودة غير كافية، والحكومة العراقية لا تخصص الميزانية المطلوبة لمعالجة العيوب والنواقص."
وأضاف، "في بعض الأحياء تبرع سكانها بتوفير مقاعد وحاويات قمامة في الحدائق العامة، ونحن نثني على ذلك."