جاءت محافظ كركوك في المرتبة الثانية بين محافظات العراق من حيث عدد الانتهاكات التي طالت الصحفيين خلال عام 2021، وجاءت بغداد في الصدارة فيما جاءت محافظة أربيل في المرتبة الثالثة، وذلك حسب التقرير السنوي لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق.
التقرير الذي نشر يوم 26 كانون الأول 2021 والذي حصلت كركوك ناو على نسخة منه تطرق الى الانتهاكات الموثقة في الفترة من الأول من كانون الثاني 2021 لغاية 25 كانون الأول 2021 والتي بلغ عددها 233 انتهاكاً في عموم العراق.
تضمنت الانتهاكات التي سجلتها الجمعية، 139 حالة اعتداء بالضرب ومنع وعرقلة تغطية، محاولة اغتيال واحدة، حالة خطف واحدة، 34 حالة اعتقال واحتجاز، 15 حالة اغلاق قنوات وتسريح عاملين تعسفيا، وتسجيل 13 إصابة لصحفيين اثناء أداء مهامهم الصحفية.
حسب التقرير، اغلب الانتهاكات سجلت خلال شهر تشرين الثاني والذي تزامن مع الاحتجاجات الطلابية في مدن إقليم كردستان، التي شهدت تسجيل 40 حالة انتهاك.
على نطاق المحافظات، جاءت بغداد بالمرتبة الأولى بتسجيلها 66 حالة انتهاك، تليها محافظة كركوك بـ35 حالة، أربيل بـ28 حالة، البصرة 20 حالة والسليمانية بـ18 حالة انتهاك، في حين جاءت محافظة نينوى بالمرتبة السابعة بتسجيلها 15 انتهاكاً.
جاءت بغداد بالمرتبة الأولى بتسجيلها 66 حالة انتهاك، تليها محافظة كركوك بـ35 حالة ثم أربيل في المرتبة الثالثة بـ28 حالة
وأشار تقرير جمعية الدفاع عن حرية الصحافة الى أنه في 20/1/2021 منع ضابط أمن تابع لحماية شركة نفط كركوك مراسل مؤسسة (كركوك ناو) كاروان الصالحي و مراسل وكالة الأناضول التركية أوزين رمضان من تغطية احتجاجات لطلاب الجامعات والمعاهد للمطالبة بالتعيين.
وأشار التقرير أيضاً الى أن "القوات الأمنية في كركوك اعتقلت في 4 أيلول 2021 خمسة صحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث الأمنية في قرية تابعة لناحية سركران في قضاء الدبس بكركوك."
الصحفيون الخمسة هم كل من مراسل وكالة الاناضول التركية اوزين محمد ومصورها هشام محمد ومراسل قناة NRT ديار محمد ومصورها علي بغدادي، ومراسل قناة كركوك يوسف مراد، وقد أُطلِق سراحهم بعد احتجاز دام اكثر من ساعتين.
وذُكر في التقرير بأنه في الأول من تشرين الثاني 2021 منع مدير تربية كركوك عبد علي حسين، طواقم وكالة كركوك ناو، قناة العراقية، فضائية كلي كردستان، قناة كركوك، وكالة الاناضول من تغطية مراسيم انطلاق العام الدراسي الجديد داخل احدى مدارس المحافظة، واشار التقرير الى أن مدير التربية " قام بطرد الصحفيين وإطلاق كلمات نابية بحقهم".
هذه كانت بعض الانتهاكات التي وردت في تقرير جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق.
وجاء في التقرير، " يلاحظ من خلال رصد الانتهاكات على مدار العام 2021 استمرار المخاطر وتراجع مستوى حرية العمل الصحفي في عموم العراق، ولا سيما في منطقة اقليم كردستان التي عدت منطقة آمنة يلجأ لها الصحفيين الفارين من مناطقهم على وقت تهديد الجماعات المسلحة بعد احتجاجات تشرين 2019".
وشددت الجمعية على ضرورة إعادة النظر في الخطوات اللازمة اتخاذها بشأن حرية الصحافة في العراق.
كما نوه التقرير الى وجود " صمت مطبق، يشي بمزاج سياسي ساعي لتضييق مساحات حرية التعبير والصحافة، وذلك من خلال ارتفاع حالات المنع من التصوير والتغطيات الصحفية لمختلف الاحداث في البلاد."
واختتم التقرير بالإشارة الى أن "عدم وجود اجراءات حقيقية من قبل القائد العام للقوات المسلحة أو وزير الداخلية أو العمليات المشتركة لتحسين اداء وتعاطي العناصر الامنية مع الصحفيين، يؤشر هو الاخر الى مستوى قبول لدى السلطات باستمرار القمع والاحتجاز والمنع، لعدم تنامي الاثر الصحفي، وانشاء سلطة رابعة حقيقية، تشكل اداة من ادوات النظام الديمقراطي الحقيقي."
