يشكو سكان أربع مناطق في قضاء طوز خورماتوو من شح المياه الصالحة للشرب، ما دفعهم للاعتماد على شراء المياه من الصهاريج المتنقلة رغم أنها غير صالحة للشرب حسبما يؤكد البعض من سكان تلك المناطق.
تفاقمت الازمة بعد أن قامت الشركة المنفذة لمشروع تبليط الشارع الرئيسي داخل القضاء بكسر أنابيب نقل المياه بحجة أن تلك الأنابيب يجب أن تُمدّ في مستوى أعمق تحت الأرض لكي تتمكن فرق الشركة من إكمال تبليط الشارع.
جميلة عباس، من سكنة حي كوماري بقضاء طوز خورماتوو، قالت لـ(كركوك ناو)، "نعاني من أزمة مياه الشرب منذ اسبوع، وان أطفالنا لا يستطيعون الاستحمام، ويصل سعر صهريج الماء الى 15 ألف دينار عراقي، كما أن مياه الصهاريج المتنقلة غير صالحة للشرب".
تعبئأ الصهاريج المتنقلة بالمياه من مشروع ماء طوز خورماتوو قبل أن تتم تصفيتها، في حين تتوانى الحكومة عن مساعدة المواطنين.
وتؤكد جميلة، "ليست لدينا القدرة على شراء عبوات المياه التي تباع في الاسواق، لذا نضطر الى جلب المياه من الأحياء الأخرى التي لا تعاني من هذه الأزمة".
الأمر سيستغرق وقتاً أطول
شبكات مياه لأربع مناطق في القضاء تعرضت للاضرار.
هيمن علي، من سكنة القضاء ويشكو من أزمة شح المياه منذ اسبوع قال لـ(كركوك ناو)، "يقولون لنا بأنهم سيصلحون الأنابيب اليوم أو غداً وستصلكم المياه، لكن ذلك لم يحصل."
هيمن وستة عوائل تعيش في نفس المنطقة، قرروا تأمين المياه من منظقة مجاورة باستخدام خرطوم، لكنهم يحتاجون الى خرطوم بطول 700 متر.
"سيكلفنا ذلك مبلغاً كبيراً، كما أن كلفة شراء المياه من الصهاريج عالية ايضاً ليست ضمن حدود امكانيات كل عائلة، كان على الحكومة أن تجد حلاً لهذه المشكلة"، هذا ما يؤكده هيمن، ويضيف ان "المياه التي نشتريها غير صالحة للشرب، لأن مشروع المياه تلوثه المواشي كما أن بعض المواطنين يستحمون بمياه المشروع".
مدير دائرة ماء طوز خورماتوو، عصام نقي محمد، قال لـ(كركوك ناو)، ان "أنابيب المياه التي تزود تلك الأحياء بمياه الشرب مكسورة وتجري حالياً إعادة تأهيلها، والشركة التي كانت تبلط الشارع الرئيسي اشارت الى أن تلك الأنابيب بحاجة لأن تكون في مستوى أعمق تحت الأرض".
وتابع نقي، "نعمل يومياً على إصلاح الأنابيب، كان من المفروض أن ينتهي العمل اليوم (الجمعة 28 كانون الثاني)، لكن الأمر سيستغرق وقتاً أطول".