تعتزم إدارة محافظة كركوك تنفيذ مشروع نصب عدادات المياه الذكية للمنازل، ومن المقرر أن يشمل المشروع كافة مناطق المحافظة، ومن ضمنها العشوائيات، فيما طمأنت إدارة المحافظة المواطنين بأن المشروع له انعكاس ايجابي عليهم.
بدأ تنفيذ المشروع في عدة مناطق، وتقول إدارة كركوك بأن الهدف منه تقليل الكلفة على المواطنين وضمان عدم هدر المياه.
وقال مسؤول إعلام دائرة توزيع ماء كركوك، هشام زنكنه، لـ(كركوك ناو)، إن " اعمال المشروع تجري بإشراف وزارة الإعمار والإسكان العراقية، ودخل المشروع حيز التنفيذ في ثلاث محافظات عراقية، إحداها كركوك".
"من الان فصاعداً سيتم اعتماد الفاتورة حسب كمية الماء المستهلك، على عكس ماكان سابقاً، حيث كان يحتسب وفق مساحة المنزل، وفي الوقت ذاته تم توضيح الية عملنا الجديدة وهي تعتبر عدادات ذكية، ولاقت استحسان المواطنين". هذا مايؤكده زنكنه.
وفقاً للعداد.. سيكلف كل متر مكعب من الماء 100 دينار.
دائرة ماء كركوك اختارت منزلاً في حي دوميز كعيّنة للمشروع، وقد اتضح بأن فاتورة الماء بعد نصب العداد الذكي بلغت 17 ألف دينار خلال شهر.
كركوك/ كانون الثاني 2022/ نصب عدادات ذكية لمياه المنازل تصوير: إعلام دائرة ماء كركوك
وقال هشام، ان "مساحة المنزل 400 متر، وان صاحب المنزل اشار الى أن الفاتورة كانت أعلى في الأشهر التي سبقت نصب العداد الذكي."
بعد مناطق دوميز و واحد حزيران، تعمل حالياً دائرة ماء كركوك عن طريق 10 فرق بصورة يومية في نصب عدادات المياه الذكية في كل من أحياء إمام قاسم، الإسكان وآزادي، ومن المقرر أن يشمل المشروع جميع أحياء كركوك من ضمنها العشوائيات، بحسب ما اكده هشام زنكنة.
المشروع سيتم تنفيذه في عموم العراق.
وبين زنكنه ، "إذا لم يدفع المشترك الفواتير ستتراكم عليه كقروض"، وأضاف ،ان "الهدف من المشروع هو معالجة نقاط ضعف الآليات السابقة التي لم تكن توفر معلومات وافية حول كمية الماء التي تستهلكها كل محافظة، ويهدف أيضاً الى ترشيد استهلاك الماء وتقليل الكلفة على المواطنين."
لا نعرف بعد إن كنا سنستفيد من هذا العداد أم لا
سعدية رضا، تسكن في منطقة إمام قاسم وقد نصب لمنزلها العداد الجديد، قالت لـ(كركوك ناو)، "لا نعرف بعد إن كنا سنستفيد من هذا العداد أم لا، ونأمل أن يكون ذا فائدة وأن لا تستغلها الحكومة بالشكل الذي يضر بالمواطنين.".
وأردفت، "لكن على الأقل هذا العداد سيضمن العدالة في الفواتير وسيعتمد الأمر على كمية الماء التي يستهلكها كل منزل.".
وقال لطيف جوامير (65 عاما) وهو من سكنة منطقة الإسكان، "نأمل أن يعالج هذا المشروع ازمة شح المياه خلال فصل الصيف وأن يتجنب المواطنون الإسراف في الماء."
دائرة ماء كركوك كانت تخطط لتنفيذ مشروع عدادات المياه الذكية في عام 2014، لكن حرب داعش في حزيران من نفس العام أدى الى تأجيل تنفيذ المشروع.
ويأتي المشروع في الوقت الذي أظهرت فيه متابعات (كركوك ناو) بأن قسماً كبيراً من المواطنين يعزفون عن دفع فواتير الماء، بالأخص سكان العشوائيات.
