كشف مصدر من دائرة الطب العدلي في مدينة الموصل، عن ان التقرير الاولي للطفلة التي توفيت اليوم، يشير الى ان هناك توسع كبير في الشرايين وبقع دموية على جدار القلب، وبحسب اطباء مختصين، ان هذه الحالة تحدث مع الانسان الذي يصاب بالهلع والخوف قبل وفاته.
وتوفيت الطفلة سما محمد راغب، البالغة من العمر 12 ربيعاً، في منطقة الموصل الجديدة، ضمن الجانب الايمن من المدينة، بعد عودتها من امتحان نصف السنة الذي لم تؤديه، بسبب طلب مديرة المدرسة، ان تعود الى المنزل وتردتيه، وبدونه لا امتحان، وهي في الصف السادس الابتدائي بمدرسة الاغادير للبنات، هذا ما اكده مصدر أمني من شرطة الموصل.
وقال المصدر لـ كركوك ناو، أن " والد سما قدم دعوى قضائية وشكوى في مركز شرطة منطقة الموصل الجديدة، وروى لنا الحادثة بشكل كامل، وفتحنا تحقيق بالحادثة".
حرقوا قلبها قهرا وحزنا وخوفا
"عم سما قام باصطحابها الى المدرسة بعد طردها لعدم ارتدائها الحجاب، في محاولة لاستئناف اداء امتحان نصف السنة، لكنها قبل أن تصل الى المدرسة بدأ أنفها ينزف وسقطت أرضاً ومن ثم فارقت الحياة.. حرقوا قلبها قهرا وحزنا وخوفا"، هذا ما اوضحه المصدر الامني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه.
مراسل كركوك ناو يتواجد الان وحتى وقت اعداد هذه المادة عند الساعة 07:45 مساء الاربعاء 2/2/2022 ، امام منزل والد سما في منطقة الموصل الجديدة، لكن والدها يرفض التصريح والتصوير، واكتفى بقول ان " ابنتي باتت طيراً من طيور الجنة، ولا اريد أن أظلم احداً أو اتحدث بشيء قبل اكتمال التحقيق واعلان نتائجه".
وقال مراسل كركوك ناو، ان التحقيقات جارية بالحادثة، وهناك من يقول ان المتوفية كانت تردتي حجاب لكنه عكس لون الزي الرسمي للمدرسة، والزي يفرض عليهم اردتاء الحجاب ذا اللون الابيض، ومازلنا ننتظر التفاصيل الدقيقة.
في غضون ذلك، أعلنت مديرية تربية نينوى، تشكيل لجنة تحقيقية عاجلة للتوجه فورا إلى مدرسة أغادير للبنات، لبيان ما تم نشره في وسائل الإعلام حول وفاة إحدى تلميذات المدرسة، بعد منعها من الدخول لأداء الامتحان، وإيلاء الموضوع الأهمية القصوى، وأشارت إلى أن مدير عام التربية، على اتصال ومتابعة مباشرة مع اللجنة التحقيقية، للتأكد من حيثيات الموضوع.