تعتزم لجنة تضم مسؤولين في إدارة كركوك ونواب عن المحافظة العمل على تخفيض سعر أمبير كهرباء المولدات الأهلية لشهر شباط، غير أن أصحاب المولدات يشددون على أنهم لن يقبلوا تخفيض السعر إذا لم يجهزوا بكميات كافية من الوقود أو تتحسن الكهرباء الوطنية.
سعر أمبير كهرباء المولدات الأهلية لشهر كانون الثاني تراوح بين 12 ألف دينار و 15 ألف و500 دينار، وهو ما اثار استياء المواطنين على شبكات التواصل الاجتماعي و أجبر عدداً من النواب وقائممقامية كركوك على السعي لتخفيض سعر الأمبير للشهر المقبل.
وفاء ياسين، من سكنة مدينة كركوك، قالت بأن المبلغ كثير وليس في مقدور كل عائلة، "فضلاً عن ذلك، تتوقف المولدات عن العمل لساعة واحدة كل ليلة لإراحتها، رغم أن هذه فترة الامتحانات والطلاب بحاجة لأن يدرسوا ويستعدوا للامتحانات."
ليس ذنبنا أن سعر الأمبير الواحد بلغ 15 ألف دينار
خلال شهر كانون الثاني تراوح عدد ساعات تزويد المواطنين بكهرباء المولدات الأهلية بين 300 و 350 ساعة، فيما وصل عدد ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية الى حوالي 100 ساعة، حسبما أوضح قادر أنور، أحد أصحاب المولدات لـ(كركوك ناو).
وقال أنور، "الى جانب ارتفاع أسعار الوقود، ساعات التزويد بالكهرباء الوطنية قليلة، ليس ذنبنا أن سعر الأمبير الواحد بلغ 15 ألف دينار."
إدارة كركوك خصصت 20 لتر من الوقود للمولدات مقابل كل ساعة تشغيل وذلك بسعر مدعوم، حيث أن سعر اللتر الواحد في السوق يتراوح بين 600 و 625 دينار.
وأضاف أنور، "الوقود الذي تجهزنا به الحكومة لا يكفي لـ300 ساعة تشغيل، لذا نضطر لشراء الوقود من السوق وذلك يكلفنا كثيراً."
النائب عن محافظة كركوك في البرلمان العراقي، صباح زنكنه، زار منتصف الاسبوع المنصرم قائممقامية كركوك بشأن قضية أسعار أمبير المولدات الأهلية.
وقال زنكنه في تصريح لـ(كركوك ناو)، "السعر الذي تم تحدديه لشهر كانون الثاني لن يتغير، زيادة حصة المولدات الأهلية من الوقود من 10 لترات الى 20 لتر لكل ساعة تشغيل لم يحدث أي تغيير لأنه في ظل قلة عدد ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية فإن تلك الكمية لا تكفي المولدات الأهلية لأكثر من 80 ساعة."
حسب متابعات (كركوك ناو)، يصل عدد ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء (الوطنية والمولدات) الى 16 ساعة في اليوم الواحد.
توجد 733 مولدة أهلية موزعة على أحياء ومناطق كركوك.
الهدف هو تخفيض سعر الأمبير الواحد لشهر شباط بحوالي ثلاثة الى أربعة آلاف دينار
وقال النائب صباح زنكنه، "تشكلت لجنة من إدارة كركوك، القائممقامية وعدد من النواب بغية ايجاد حل لمنع تكرار هذه المشكلة الشهر القادم.... اللجنة ستجتمع مع شركة توزيع المنتجات النفطية والهدف هو تخفيض سعر الأمبير الواحد لشهر شباط بحوالي ثلاثة الى أربعة آلاف دينار."
لكن صاحب المولدة الأهلية، قادر أنور، قال "برأيي إذا لم تزدد ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية لن يتغير الوضع لأن الأمر ليس بيدنا."
مصدر مطلع في مديرية توزيع كهرباء كركوك قال في وقت سابق لـ(كركوك ناو)، "السبب الرئيسي وراء انخفاض عدد ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية هو أن كركوك بحاجة الى 950 ميغاواط، لكن حالياً يصلها حوالي 350 ميغاواط فقط."
الى جانب الكهرباء التي تنتجها المحطات الغازية، تعتمد كركوك على الكهرباء التي يتم تأمينها من قبل أحد مستثمري اقليم كوردستان بموجب عقد مع إدارة المحافظة، لكن المستثمر توقف عن تزويد كركوك بالكهرباء منذ اشهر، حسبما قال المصدر، دون أن يوضح الأسباب.