انسحب فوج تابع للجيش العراقي نًشِر في ناحية سنوني و مجمع خانه سور ضمن حدود قضاء سنجار مؤخراً عقب الأحداث التي اندلعت في 12 كانون الأول الماضي.
الحكومة العراقية أرسلت عناصر الفوج من الموصل الى منطقتين بسنجار عقب أحداث 12 كانون الأول حين وقعت صدامات واشتباكات بين إحدى مفارز الجيش وعدد من المتظاهرين الذين خرجوا الى الشوارع للتنديد بالقصف التركي للمنطقة، وأسفرت الاشتباكات عن حرق مركبة همر عسكرية تابعة للجيش العراقي.
فيرو ميرزا، من سكنة مجمع خانه سور التابع لسنجار قال لـ(كركوك ناو)، "منذ يومين نلحظ وجود عدد أقل من المركبات العسكرية في مركز سنجار..قبل يومين، انسحب قسم من الجنود ومركبات الهمر العسكرية التي جيء بها الى خانه سور."
وقال فيرو "كانوا قد نشروا ما يقرب من 20 مركبة همر عسكرية و عدد كبير من الجنود على الشوارع، لكن حالياً بقي عدد قليل منهم".
خوديدا ألياس، مسؤول مجلس الادارة الذاتية في ناحية سنوني، قال لـ(كركوك ناو)، "قوات الجيش العراقي انسحبت من ناحية سنوني منذ يومين، كان عددهم 600 جندي، اضافةً الى عشرات المركبات العسكرية، يبدو أنهم انسحبوا بسبب استقرار الأوضاع في المنطقة، بالأخص بعد انتهاء التظاهرات."
مجلس الادارة الذاتية في سنجار شُكِّل قبل سنوات من قبل عدة جهات ايزيدية وعربية ومن المكونات الأخرى ويعتبر مقرباً من حزب العمال الكوردستاني، ويتولى المجلس حالياً إدارة شؤون القضاء دون إقرار من الحكومة الاتحادية أو حكومة اقليم كوردستان.
وقال خوديدا، "ليس هناك حالياً تواجد لأية مركبة همر عسكرية على الشوارع أو وسط السوق، كما أن هناك عدداً قلياً من الجنود على الشوارع، مثلما كان الوضع قبل أحداث 12 كانون ألأول الماضي"، واضاف، "زال الخوف والهلع الذي كان ينتاب الناس."
الجيش العراقي لم يصرح بعد بشأن انسحاب ذلك الفوج من سنجار، في الوقت الذي قال مسؤول في مجلس الادارة الذاتية في تصريح سابق لـ(كركوك ناو)، "الحكومة العراقية تريد إخراج تلك القوات التي تصفها بغير الشرعية، لكن اليبشة وآسايش ايزيدخان ليست قوات غير شرعية وهم من أهالي سنجار. لذا سنستمر في نضالنا ولسنا بحاجة الى تواجد قوات أخرى".
اليبشة و آسايش ايزيدخان توصف بأنها من القوات المقربة من حزب العمال الكوردستاني.