قرر اصحاب محال الخضار في "خان التمر"، غلق محالهم بشكل نهائي يوم الثلاثاء القادم، بسبب فرض ضرائب بشكل "غير قانوني" على حد وصفهم، مما يُهدد عشرات العوائل بقطع ارزاقهم، ويعتبر هذا المكان مصدر عيشهم الوحيد.
سوق خان التمر، هو أحد أكبر الأسواق في مدينة كركوك، متخصّص في بيع الفواكه والخضار بالجملة والمفرد، وغالباً ما يكون مكتظّاً صباحاً.
ويقول احد اصحاب المحال في خان التمر ويدعى اثير محمد لـ ( كركوك ناو)، إن" جميع التجار قرروا اعتبارا من يوم الثلاثاء اغلاق جميع المحال التجارية الخاصة بعمليات بيع الخضروات في خان التمر لاننا نعاني من همينه شخص يقوم بفرض الضرائب على جميع عمليات البيع الخضروات والفواكه منذ نحو سنة واكثر ونحن نعاني من هذا الامر".
ووفقاً لمختصين في الشأن التاريخي لكركوك ، سمي “خان التمر” بهذا الاسم، لكونه كان يحتوي في السابق على أكثر من 60 محلاً لبيع مختلف أنواع التمور.
" اصحاب المحال في علوة الخضار تظاهرنا اكثر من 10 مرات مختلفة وناشدنا المسؤولين في كركوك من المحافظ والبلدية وقائد الشرطة للتدخل ومعرفة الاسباب الموجبة لفرض الضرائب على من يقوم بالتسوق ومزاولة البيع والشراء"، هذا ما يوضحه اثير محمد.
ويؤكد أن" جميع العاملين قرروا تعليق جميع الانشطة الخاصة في عمليات البيع والشراء الخاصة بالخضروات والفواكه اعتبارا من يوم الثلاثاء ولإشعارا آخر حيث تكرر الاعتداء على العاملين في هذا السوق من اشخاص يدعون ان لديهم عقد قانوني مع البلدية".
وحصل (كركوك ناو)، على وثيقه تحتوي على شكوى مقدمة من اصحاب المحال، مقدمة الى "قاضي السماء"، على حد قولهم، بعد يأسهم من مطالبة الجهات الحكومية في كركوك، يختتموها بـ " شكوانا الى قاضي السماء، ليس هناك قاضي في الارض في يومنا هذا".
سوق خان التمر غير قانوني وأنا لي عقد مع البلدية بقيمة 509 مليون دينا عراقي
ويقول صاحب العقد الحكومي الذي يملك من خلاله عقد أدارة العلوة الشعبية المختصة ببيع وشراء الخضروات والفواكة في كركوك هردي الشيخ طيب لـ( كركوك ناو)، أن" جميع ما يتحدث عنه اصحاب الدكاكين في سوق خان التمر غير صحيح لان هذه السوق غير قانونية ولا يمكن ان تكون علوة شعبية وسط الاحياء السكنية".
ويؤكد: " أنني امتلك عقد قانوني ورسمي موقع مع بلدية كركوك وبصورة قانونية ومصادق عليه من وزارة الاعمار والاسكان وقيمة هذا العقد يبلغ 509 مليون دينار عراقي حيث اتولى وفق هذا العقد تنظيم سوق بيع الخضار والفواكه ".
وتابع شيخ طيب أن" محافظة كركوك تمتلك علوة شعبية في مدخل المحافظة الجنوبي ويتم تأهيل هذه العلوة وبغضون اسابيع ستكون العلوة جاهزة لممارسة عمليات البيع والشراء بصورة نظامية ونحن نريد تنظيم البيع والشراء وفق الصيغ القانونية حيث تكون العلوة مكان مخصص لهذه الاعمال وليست فوضى وسط المنازل".
سوف يساهم في القضاء على الكثير من الانشطة الغير القانونية في مجال بيع وشراء الخضار والفواكه
وردا عن سؤال حول تعرض عدد من العاملين في السوق الى اعتداء من قبل متعاقدين معه أكد أن" هناك من يعمل على اعاقة عمل عاملينا ويحدث سوء فهم بينهم ويحدث شجار بين من يحاول عرقلة العمل واي شخص يتعرض الى اشكال هناك مركز للشرطة وهنام قضاء وتحقيق والقانون هو الفيصل في ذلك ونحن نعمل وفق عقد قانوني ورسمي لإدارة سوق الخضار والفواكه في كركوك".
وشدد أن" افتتاح العلوة النموذجية في كركوك سوف يساهم في القضاء على الكثير من الانشطة الغير القانونية في مجال بيع وشراء الخضار والفواكه وفتح الزقة في السوق الكبير وايجاد بيئة نظامية للعمل".
وفي ذات السياق قال قائممقام كركوك فلاح يايجلي لـ( كركوك ناو)، أن" ظاهرة البيع في خان التمر اشبه بفوضى ونحن مع نقل هذا السوق الى العلوة النموذجية التي تقع في مكان واسع ونظيف ويساهم رفع التجاوزات عن الكثر من الشوارع الرئيسية في شارع صلاح الدين والسوق الكبير".
ما أن تتجه صوب السوق الكبير وتمشي من فوق الجسر ومع بداية السوق يلاقيك على اليمين وذات الشمال عربات مختصة ببيع الخضروات والفواكه وبأسعار في الغالب تكون ملائمة للطبقات المتوسطة ويقصد هذا السوق يوميا الاف الزوار من مكونات كركوك وحتى المحافظات المجاورة، وما أن تنهي مسافة 750 متر يلاقيك شارع صلاح الين باتجاه خان التمر( خورما خانه) وهذه التسمية مشتقة من لفظة التمر ولها مدلول لغوي في اللغة الكوردية والتركمانية وقبلها العربية.